من لا يؤمن بالقضية الجنوبية لا يتحدث باسمها ؟؟

2018-04-22 07:34
من لا يؤمن بالقضية الجنوبية لا يتحدث باسمها ؟؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

 عند الحديث من ان الجنوب لكل وبكل الجنوبيين نتحدث هناء عن الحقوق والواجبات العامة المتساوية لكل الجنوبيين بما في ذلك حق التعبير والانتماء السياسي والتحزب بغض النظر عن اختلافنا أو توافقنا في هذة التوجهات والرؤى السياسية فالتنوع والاختلاف حق مشروع ولا يحق لأي فرد أو حزب أو طرف إلغاء حق أي طرف في ذلك أو اقصاءه وتخوينه نتيجة لاختلاف رؤيته وتوجهه السياسية هذا عندما نتحدث عن الجنوب بشكل عام عن الحريات والحقوق والمساواة ،،  لكن عند الحديث عن القضية الجنوبية فإن القضية الجنوبية  إذا ما اقرينا من انها قضية شعب احتل وسلبت حريته يناضل من اجل استعادة ارضه وحريته ودولته ويرفع شعار فك الارتباط ، فهي ملك القوى المؤمنة بعدالتها المتمثل في حق الشعب الجنوبي في فك الارتباط واستعادة دولته الحرة المستقلة ، أي أن القوى التي لاترفع شعار فك الارتباط لايحق لها التحدث والادعاء في تمثيل القضية الجنوبية ، ولذلك علينا التفريق بين الحقوق السياسية العامة لكل جنوبي في حق التعبير والانتماء السياسي والتحزب وبين تمثيل القضية الجنوبية فلا يعقل ان انسان او حزب او قوى لازل مرتبطة حزبيا بـ صنعاء او ترفع شعار الاقاليم والوحدة ان تتحدث باسم القضية الجنوبية او تمثلها  ،،       

 

نحن لسنا ضد أي قوى سياسية جنوبية تختلف في رؤاها وتوجهاتها السياسية عن فك الارتباط لكننا ضد استثمار أو استغلال مثل هذه القوى للقضية الجنوبية ومحاولة المتاجرة فيها ووأدها والعودة بالجنوب مرة أخرى إلى باب اليمن ،،،                      

 

   الخلاصة :    

كما قلنا لسنا ضد إخواننا الجنوبيين أكان في السلطة أو في الأحزاب اليمنية ولكننا ضد توجهاتهم ورؤاهم السياسية القائمة على إبقاء الجنوب في حظيرة صنعاء ولذلك فإن الخلاف والصراع هو  وصراع مشاريع وليس لا خلاف وصراع  أفراد ولا أحزاب ولا مناطق ، ومع ذلك فإن العقل والحكمة تقول أنه ينبغي على مختلف القوى السياسية الجنوبية بتنوعها وتعدد توجهاتها واختلاف بل وتناقض مشاريعها ان تلتقي على قاعدة القواسم المشتركة للمصلحة العامه التي تهم الجميع والعامه ،فامن والاستقرار وحماية الناس وممتلكاتهم والتعليم والصحة والعمل والاسعار والاتصالات والمواصلات والمياه والعمل الخ،، كلها قضايا تهم الجميع ،، وبالمقابل فانه ينبغي لقوى الثورة التي يجمعها الهدف الواحد ان تتجاوز القضايا الصغيرة وأن تتنازل لبعضها البعض وأن يعمل الجميع من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في فك الارتباط والثبات على الهدف الذي ناضل وضحى من أجله الشهداء مهما كانت الظروف والضغوط والمغريات لان الإنسان الحقيقي هو قضية وموقف واخلاق ،،،                         

 

صالح قحطان اامحرمي

19 أبريل 2018م