باحث سياسي : عودة الرئيس هادي الى عدن نعمة أم نقمة ؟؟

 ماذا بعد معركة الحديده؟

لا تتفائلوا كثيراً بعودة الرئيس هادي الى عدن فالامر ليس بيده بل انتظروا مزيد من الاحتقان في الجنوب  فالرجل ليس بيده قراره بل الرجل اقل من درجة موظف (مدير دائرة) من الدوائر المتناثر في حوافي وشوارع عدن.

الجنوب تحت فوهة البندقية حتى تقويض الكل وترميمهم على طريقة المخرج ومعركة الحديدة تحمل في ثناياها الكثير من المفاجأت التي لن يتوقعها مقاتلي الحديدة بل اتوقع  تفجير مناطق الجنوب وتحويل المقاتلين بالحديدة من ثوار وطن الى وحوش مفترسه تأكل أولادها.

استمرار الحرب بالشريط الساحلي لا يخدم الجنوب على الاطلاق بل يكدس السلاح و المليشيات في تلك المنطقة وسيحول وضع معيشة أهالي تلك المناطق الى حد المجاعة وسوف تتحول الناس في تلك المناطق من بشر مسالمه الى وحوش لا تعرف في قاموسها غير كلمة الله اكبر وباسم الله تقتل بعضها بعضا.

 بعد معركة الحديدة سوف تتوقف المعارك وستبدأ المفاوضات بين الشماليين واشراك جنوبيين (ديكور) لتلميع المفاوضات وستنتهي باستمرار الحرب لاحقاً في عدن ولحج و ابين على اساس مخرجات المفاوضات ومن تمرد الكل سيقف ضده فهل هذا ما قاتلتم من اجله يا جنوبيين و قدمتوا التضحيات في سبيله؟

اعلم انكم سترفضون مخرجات المفاوضات اليمنية  وستقاتلون من اجل هدف استعادة دولة الجنوب لهذا السبب سوف يتوحد عسكر الرئيس هادي مع عسكر عبدالملك  الحوثي و مع عسكر علي محسن الاحمر و مع عسكر حزب الاصلاح و مع عسكر طارق عفاش ضد مشروعكم  الجنوبي وسينقلون المعارك الى مناطقكم الجنوبية وتدميرها و العالم سيقف مع اتفاقيات المفاوضات وسيدعم  تلك القوات المحتله.

الى اللقاء .

علي الزامكي : باحث سياسي موسكو