غيب الموت فضيلة القاضي "سمير عبدالله شوطح" أبو حامد بعد معاناة مع المرض لم يمهله طويلا حيث كانت وفاته صباح يومنا هذا في قاهرة المعز ..
كان القاضي محبوباً بسيطاً طيب القلب من أبناء مدينة عدن وكان علما من اعلام القضاء في الوطن كله و كان شهماً مما دفعه لان يكون من أوائل القضاة الذين عملوا في صنعاء بعد الوحدة اليمنية وعند تشكيل التفتيش القضائي ثم فارسا من فرسان إعادة بناء السلطة القضائية في محافظة حضرموت من بعد الحرب مباشرة ..
القاضي "سمير شوطح" افتقدته السلطة القضائية في هذه المرحلة الصعبة ، لما قدمه لها من خدمات جليلة من خلال عمله في محاكم محافظات الجمهوريه والتفتيش القضائي وأخيرا رئيسا لمحكمة استئناف محافظة حضرموت في أصعب مرحلة وهي مرحلة مابعد الحرب بإعادة بناء المحاكم التي دمرت كل مقوماتها ونؤكد أن رحيله يشكل في قلوب زملائه ومحبيه غصة وحزنا بالغا، وذلك لما عرف عنه من دماثة خلق وبشاشة وحب للخير ..
ابو حامد الذي عرف عنه تفانيه في أداء واجباته العملية في القضاء لم يعرف عنه سوى بشاشة الوجه ومحبته للجميع وكان يتعامل مع الجميع برقي ولا يهتم إلا بعمله والقيام بواجباته على أكمل وجه ، فيما كان قد عاصر وواكب رموزا قضائية كثيره فكان أيقونة التواصل معهم ..
وفي الوقت الذي ننعي فيه الزملاء القضاة فإن رحيل القاضي سمير شوطح وللمكانة العريضة الذي كان يتمتع فيه الرجل في أنفسهم مثل خسارة كبيره للسلطة القضائية وللوطن كان فقيدنا بسيطًا وبشوشًا وساعيا في الخير وإلى الخير و كان من الذين يجعلون من عمل زملائهم سهلاً ومدافعا عن الجميع ، وقد لا يعلم الكثير كم كان يبذل الراحل من جهد منذ دوران عمل المحاكم مابعد الحرب ومعاناته الكبيره لها أو حين كان يكلف بالتفتيش على زملائه و بحق كان جنديا مجهولاوشعلة لم يطفئها سوى المرض والموت كان أبو حامد واحدا من أخلص العاملين في القضاء نتيجه لكتاباته الرائعة للدفاع عن السلطة القضائية وحبيبا للكل ولم يتأخر يومًا ما عن عمله .. رحم الله الفقيد وأسكنه الجنة..
اللهم تقبله عندك في الصالحين واغفر له ولنا أجمعين، واخلفه في أهله وولده، وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، وبيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه رحم الله قاضينا الفاضل ..!!
*- القاضي أنيس جمعان