هو مخطط كبير ليس وليد اليوم وإنما منذ بداية الحراك الجنوبي في 2007
بدأ بسيطرة الآلة العسكرية الشمالية لوأد إنتفاضة الجنوب وحينما لم يتحقق الهدف كانت إنتفاضة 2011 في الشمال من أولى أهدافها السيطرة على الجنوب
وبعدها تحالف الرئيس السابق علي صالح مع الحوثيين ظاهريا للقضاء على الإصلاح وباطنيا الأستيلاء على الجنوب
وكان سقوط صنعاء في سبتمبر 2014 بداية المخطط لغزو وإحتلال الجنوب
ولكن تدخل التحالف في 2015 قضى على مشروعهم العدواني وبتسليح أبناء الجنوب لتحرير أرضهم دخل المشروع العدواني في مرحلة أخرى
ظاهريا لتحرير اليمن وإعادة الشرعية ، وباطنيا تحالف بين كل قوى الشمال لإسقاط الجنوب
فالجيوش الإخوانية تتدرب في مأرب والحوثي يتقوى بسلاح إيران وأموال قطر
ودعم التنظيمات الإرهابية في الجنوب لا يتوقف برعاية إخوانية - قطرية - تركية
وحينما شعروا بأن شعب الجنوب وأد كل مشاريعهم العدوانية الخسيسة الجبانة كانت معركة الضالع الأخيرة والتي واجهتها المقاومة الجنوبية بكل إقتدار كانت بمثابة جس نبض لدخول الجنوب
ولكن المعركة لن تنتهي فهناك تغييرات إقليمية ودولية ومنها تصنيف أمريكا للإخوان كمنظمة إرهابية مما يضع الشرعية اليمنية في حرج وهي التي تعتمد في معركتها على حزب الإصلاح الإخواني
لذلك كان التحالف الحوثي الإخواني لإسقاط تحالف دعم الشرعية في اليمن
وإذا رجعنا للتحالف بين الإخوان والحوثي فهو منذ تسليم الإخوان محافظة صنعاء للحوثي 2014 ولكنه يتجدد وفق المستجدات على الساحة اليمنية
لذلك التفكير بإعادة إحتلال الجنوب من قوى الشر بالتعاون مع بعض المتفذين في الجنوب الذين باعوا وطنهم سيظل مستمرا
وهذا يتطلب وعي أبناء الجنوب للمخططات العدوانية القادمة وإجهاضها ولن يتأتى ذلك إلا بتكاتفهم وتلاحمهم في جبهة واحدة يصعب إختراقها
د. خالد القاسمي