في البداية لايسعني ، إلا ان اشيد بمستواه الإعلامي وقدرته على الهجوم والدفاع في آن واحد ، وقدرته على أن يراوغ من السؤال المحرج كما يروغ الثعلب ، فهو حقا إعلامي بامتياز يستطيع أن يحول خرافاته إلى حقائق في أذهان مستمعيه مع أنها في الواقع خرافة ، كما يستطيع أن يحيل نقاط ضعفه إلى قوه خصوصا وأن حلبة المسرح لا يوجد فيها غيره والشاشه لا تتسع إلا له ، لكني في قراءاتي هذه لمقابلته سأبدد خرافاته وأظهر نقاط ضعفه كما يلي :
1 ) أن مطالبة الوزير الجبواني من دول التحالف ، وعلى رأسها المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة ، تصحيح العلاقة مع حكومة الشرعيه يعني بذالك القضاء على النخب والاحزمه الأمنية والالويه العسكرية التابعه للمجلس الانتقالي ، من خلال دمجها في القوة العسكرية الدفاعيه والامنيه لشرعيه ، لسحب البساط العسكري من تحت أقدام المجلس الانتقالي الجنوبي .
2 ) المطالبة بسحب الدعم المادي والسياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي ، من قبل التحالف وبالأخص الإمارات والمطالبة باعتباره مكون في عدن مثله مثل مكون الحوثيين في صنعاء ، على طريق تصفية القضيه الجنوبيه من خلال تصفية الحامل السياسي لها .
وهذان البندان هما جوهر المقابله .
3 ) تخوف الجبواني من أن فك ارتباط الجنوب بالجمهورية العربيه اليمنيه سينتج حروب من الساعه التاليه لفك الارتباط نسي الجبواني أن الجنوب يعيش حالة حرب منذ صيف عام 94 حتى اليوم ، وأن المثل يقول من قده في السيل ماهم الغاربه .
4 ) تخوف الجبواني من أن الجنوب ممكن أن يعود إلى واحد وعشرين سلطنه ، وهو يقول ذالك وهو يعلم أن هذا لن يحصل إلا تحت احتلال دولة عظمى ، مما يعني استحالة عودة اتحاد الجنوب العربي كما هو مستحيل عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو عودة الجمهوريه اليمنيه إلى الجنوب ، كما نسي أنه يدعي إلى مشروع يقسم اليمن إلى أكثر من ست دويلات ، ليس لهذه الدويلات من دور إلا خدمة المصالح الاستراتيجيه الاقليميه والدوليه .
5 ) عند حديث الجبواني عن الوضع الذي نشأ بعد صالح في الشمال ، وصفه بالوضع الثوري بالرغم انه لم ينتج عدى حركة أنصار الله ( الحوثيين ) ، أما في الجنوب فوصفه بالقبلي المناطقي ، بالرغم انه أنتج المقاومة الجنوبيه التي مثلت رأس الحربه في التصدي للمشروع الإيراني وأداة تنفيذه الحوثيين في منطقة شبه الجزيرة العربية ، مما يجعلنا نضع أمامه العديد من علامات الاستفهام بالنسبه لموقفه من الحوثيين .
6 ) كما يتحدث الجبواني بلغه براجماتيه عند الحديث عن الوجود السعودي والاماراتي في اليمن ، مما يجعله يظهر الجهة التي يتبعها والمتمثله في حزب التجمع اليمني للإصلاح عبر نائب الرئيس علي محسن الأحمر ، والتي تظهر العداء لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وتبطنه للمملكه العربيه السعوديه .
أما باقي المقابلة فهي جمل إنشائيه ، لهذا لم أتعرض لها لأنها ليست ذات اهميه ، لكني أفخر به كصديق وزميل ، كرجل أعلام متميز يجيد الهجوم والدفاع والمراوغة ، بالرغم من الاختلاف السياسي الحاد بيني واياه ، وكم كنت اتمنى ان يكون أحد قيادات الانتقالي ، ولكنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء
بقلم : سالم هارون ـ سياسي ومثقف
الولايات العربية المتحدة
ولاية شبوه