كتب: أحمد فرج خنبش – خـاص لـ شبوه برس -
إنتبهوا أيها الشعراء هذه المرحله تطالبنا بإشعال ذاك الحماس الثوري في نفوس الجماهير التواقه للتحرر من إحتلال الوحدة المشئومه .. فالجماهير في كل المناطق تسمع أصوات الأجراس التي قرعت لتنبيه المواطن بالأخطار المحدقه به ليصحو ولينتبه لما يدور حوله
فبلادي منذ إن وقعت تحت نير الإحتلال اليمني منذ صيف عام 1994م وثوارها يناضلوا لإخراجها من كمين الإحتلال التي وقعت فيه لترمي الخونه وجميع المحتلين في مزبلة التاريخ
لهذا يجب أن ندافع عن جمال وطنا ، وتاريخه الحضاري ، ومدنه السياحيه ، وثروته البريه والبحريه وثروته النفطيه التي تجري أنهاراً تحت قدمي المحتل
المحتلون الذين جاءوا من الجمهوريه العربيه اليمنيه من هم ؟ وماذا يريدوا من الجنوب العربي بالضبط
الواقع إنهم لم يأتوا من أجل الوحده ... بل جاءوا من أجل السلب والنهب
فالمسيره الشعريه هذه الأيام تحظى بإنصات كبير من المواطنين الذين يتابعون الأحداث الدائره في الجنوب ... فتجد الحماس في لعبة العدة .. وفي مدارات الشبواني .. وفي جلسات النقاشات الجانبيه في الشعر
الشعر الثوري بدأ اليوم يعيد نظافة شوارعنا ومدنا الثقافيه الرافضه لحكم المحتل .. وتكافح أساليب الإرهاب .. وقتل الناس بغير عمد .. ومن تسببوا في خلق أزمات لنا في الكهرباء والمياه والمجاري ورحلات العلاج للخارج وأقلقوا حيا تنا الأمنيه أسمعونا طلقات الرصاص صباحا ً مساءً ودوريات الأطقم
ولعل من الإنجازات الكبيره الجنوبيه إنها أوجدت شعراء بشعرهم يلهبوا حما س الجماهير كا لشاعر حسين عبدالله باحارثه (بوعلي) فارس مدارة المرحله الشعريه الثوريه التي يتزعمها الإنتقالي .. وكذلك الشاعر رمضان با عكيم صاحب الكلمات التي تنطلق كالرصاصات القاتله لمن تبقى من مافيا الفساد وغيرهم من الشعراء الذين وجدوا في الشعر أقصر الطرق للوصول لقلوب الجماهير
وفي هذه المره سنتكلم عن الشاعر حسين با حارثه (بوعلي) الذي تخطى بشعره القيود التي فرضت على الحريه في محافظات الجنوب وحضرموت بالذات منذ إن ولدنا من أرحام أمهاتنا ونحن أحرار فتسمعه يقول في أحد أصوات العده
قفل البزبوز أو روح لعب ** لاتسافط في الشئون الداخليه
وكما يقول في مداره صباحيه بالمجرف بالشحر في زيارة السيد سالم بن عمر العطاس التي مرت قبل أيام
يا البحسني للطفي حق الكهرباء نبغي بصر
قفل البزبوز قو قلبك يصير اللي يصير
لايرهبونك سرقة الحبحب وسراق الجزر
شف من يؤدي واجبه بيعيش مرتاح الضمير
لذلك ظلت حضرموت عصيه على الموت لأنها تخرج من رحم موتها ... ولأن كل معاركها مؤجله لذلك فهي دائماً تستميت من أجل كرامتها وعرضها وأرضها
إن رسالة الباحارثه وصلت للمحافظ حين قال
للبحسني برسل رساله هامه مستعجله
مضمونها لآبار نفطي كل أبوها معجلات
إذا بغيت الحل البزبوز يا فرج قفله
منين با يجي الريح لاقدها المنافد مقفلات
وإن ماتقفل بزبوزها كل يوم ساهن مشكله
والمشكله بعض المشاكل يخلقين المشكلات
ومن سمر في منطقة جفل بمديرية شبام تسمعه يقول
الإنتقالي يا محمد صيم عاده مافطر
أما الجزيره والحدث للكذب ع تفقع بطار
ومن سماء شبوه بإذن الله با يحط المطر
وبا تطير الطائره وبا تبرح بالمطار
وكلهم ذولا وذولا بايلبسون الغتر
لي سار ع السمحاء ولي يمسكوا وساروا شتار
كانت كبيره باتقع لكنه المولى ستر
يارب سترك أنت لي تعلم بلي خلف الستار
قولوا لبن سلمان ع الأطراف صر الحبل صر
ما با تسبقين المراكب يا سنا بيق الخصار
والراعي الإعلامي ما قصر لقط أحلى صور
يستاهل إلا يروح لاجده يشارك في الحوار
البحر دائماً يتذكر صوت أمواجه ... والإنتقالي بدأ الآن يؤسس مداميك النظام القادم .. فهو لم يعد يصدر بلاغات سياسيه بل يعمل في صمت لتحرير الجنوب .. فكانت نظرته للجنوب أكثر عمقاً وإنفتاحاً على الجميع .. فهو يحمل لهذا الشعب محبه طالعه من أعماق القلب .. ولكن لاأدري كيف تورط بعض الناس في خيانة موطنهم .. لكي يبقى الإحتلال جاثم على صدر الوطن ... لاندري لماذا يريدوا الإحتلال يجلس على صدورنا .. لماذا لايريدوا أن يفهموا إن الإنتقالي ليس حزب .. ولكنه ممثل لمرحله معينه حتى يتم الخروج منها .. وبذلك الموقف تسمع الباحارثه يقول
الإنتقالي في عدن صرصر على لبلود صر
قفل بواب المعصره ع اللي يعصرون
ودخل إلى معاشيقها في زام خلاهم طيّر
برع ببوهم من عدن برع بهم يتطايرون
ففي يوم مفرح من مليونية عدن الأخيره إنطلقت الجماهير بهتافاتها في تلك الساحه لترسم صوره جميله تختفي بعدها الأصوات النشاز داخل الوطن وخارجه .. لقد خرج الجنوب بتلك المليونيه من حصار الإحتلال الجاثم على صدورنا ... وإتخذت قضية الجنوب طابعاً آخر ... وكان قول الباحارثه محقاً عندما قال
مايفرط في بلاده سوى المغفل والهبل
ما بايبيعون الحضارم أرضهم يا ذا الهبيل
شكراً لكل الشعراء في الداخل والخارج الذين تفاعلوا بكتابة الشعر لنصرة قضية الجنوب بالكلمة الصادقه .. حيث المعارك إنتقلت من الإداره بالقلم إلى السلاح الأبيض إلى الأسلحه الثقيله