على السعودية قبل تنفيذ الوصاية المباشرة على عـدن فهم النفسية الجنوبية جيدا

2019-10-08 14:11
على السعودية قبل تنفيذ الوصاية المباشرة على عـدن فهم النفسية الجنوبية جيدا
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال ناشط سياسي ومدون معروف الرياض تتهيأ للقيام بادارة الوصاية المباشرة في عدن وهي خطوة تأخرت كثيراً

وأن على الأخوة في الرياض إستيعاب نقطة في غاية الاهمية ترتكز في فهم نفسية الانسان الجنوبي لأن أي خطأ في فهم هذه النقطة سيتحول الأمر ألى كارثي فالجنوبي يختلف كلياً عن الشمالي الذي ستدوس بطنه وبعد دقائق سترضيه بالفين قرش عكس العقل الجنوبي العنيد ذو السلوك الثأري وعليه لابد من الفهم الدقيق لهذه النفسية كي يستطيعوا التعامل معها وكسب ثقتها

 

في موضوع كتبه المدون "محمد مظفر العولقي بعنوان "ماهو مطلوب كي ننجح في #عدن؟" حصل محرر "شبوه برس" على نسخة منه ونعيد نشره وجاء فيه :  

لم يكن قرار انطلاق أول سرب من طيران التحالف فجر يوم ٢٦ مارس ٢٠١٥م مجرد قرار حرب بقدر ماهو تحول تاريخي في سلوك الحاكم العربي في اتخاذ قرارات مصيرية دون التشاور مع "الاخرين" ...

 

فقد اثبتت بذلك القيادة الشابة بالمملكة العربية السعودية ودول التحالف انه قرار عربي خالص أعاد صياغة القرارات الدولية للمسرح من جديد ولكن يبقى الخطر كل الخطر في الأدوات التي تشرف على بناء جسور هذا القرار ..

 

قبل ان ندخل بالموضوع سنحلق في فضاء التاريخ لناخذ بعض العبر فلم تكن مآسي الحرب العالمية الثانية الا نتيجة طبيعية للاخفاق  في تنفيذ اهداف الحرب العالمية الاولى

بالمقابل  وبسبب الأدوات الفاعلة المستوعبة  نهضت اوروبا بفضل مشروع مرشال...

 

كذلك الفشل في افغانستان على نفس القاعدة اعلاه قابلها نجاح في حرب البوسنه...

وليست حرب الخليج الاولى استثناء والتي جرتنا الى حرب الخليج الثانية

الشاهد هنا ان  الأدوات التنفيذية للقرار خطر ماحق تهدد اعظم الأهداف بالفشل الذي ينتج حرب اعنف وامر من ما قبلها..

 

ولدينا خمس سنوات من عمر العاصفة فلو كان الملف اليمني بيد ادارة تنفيذية ناضجة سياسياً وعسكرياً بدل السفير  ال جابر لما وصلنا الى هذه المرحلة على الاطلاق

 

عموما...

تتهيأ الرياض اليوم للقيام بادارة الوصاية المباشرة في عدن بالشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

خطوة تأخرت كثيراً كانت ستوفر الكثير من الوقت والجهد لانجاز باقي مرتكزات قيام الحل المستدام في المعظلة بجنوب الجزيرة العربية ..

 

ويقول المثل أن تأتي متأخراً خيرا من أن لا تأتي البتة..

 

ولكن على الأخوة في الرياض إستيعاب نقطة في غاية الاهمية ترتكز في فهم نفسية الانسان الجنوبي لان اي خطاء في فهم هذه النقطة سيتحول الامر الى كارثي فالجنوبي يختلف كلياً عن الشمالي الذي ستدوس بطنه وبعد دقائق سترضيه بالفين قرش عكس العقل الجنوبي العنيد ذو السلوك الثأري وعليه لابد. من الفهم الدقيق لهذه النفسيه كي نستطيع التعامل معها وكسب ثقتها ..

 

لدينا للاسف ارث من الارشفه المضلله في دوائر المعلومات اقامت حائط مزمن من التوجس لدى الطرفين ولابد من تجاوز تلك المرحلة وأدواتها....

 

فلا يمكن أن تنجح مهمة يديرها أدوات تنفيذية كانت سبب في الفشل الذي لأجله قامت الحرب وتشكل نتائج مختلفه وبشكل ادق من لايشاركك الأهداف العليا لايصلح ان يكون ذو راي على الاطلاق في ادارة تلك الاهداف وبتفصيل اوضح دون رتوش من كان جزء من الفشل فيما سبق وجوده ضمن منظومة العمل خطر ماحق ياسادة ياكرام

 

وهنا اسمحو لي اسلط الضوء على خطأين ندفع ثمنهم الى اليوم وكانو سبب مانحن فيه للان كان سبب فيه اداء المستوى التنفيذي للعاصفة ويتحدد في عملية تهريب المشير علي محسن الاحمر من صنعاء وبهذه العملية انهارت سريعاً اي قدره امتصاص صدمة الاجتياح الحوثي والتى لو بقي الاحمر ودفع دفعاً وفرقته لمقاومة الانقلاب عسكرياً لاتاح فرصة خلط الاوراق مجددا ع الاقل شهرين كافيه تبطل مفعول خطة المباغته لتفرغ النشوة الحوثية من محتواها. 

 

الاخفاق الثاني في المهرة وسبق ان تناولناه في مقال سابق بشي من التفصيل بل لو لا الاداء التنفيذي القاصر المعترض ع خطة السيطرة على الموسسات بعد تحرير عدن في يوليو ٢٠١٥م وتشكيل ادارة ازمة من خارج بيئة الفساد بحينه لما وصلنا الى كل هذا الاخفاق الاداري في الموسسات واستشرى الفساد وطال ارزاق وخدمات الناس..

 

عموما نحتاج الى ادوات تنفيذية مستوعبة الاهداف الكبرى للعاصفة

وتتماهى مع ماتحقق من منجزات على الأرض تراعي جيداً فهم العقلية الجنوبية تربط اهداف المشروع العربي بالجزيرة مع مصلحة الفرد بالمجتمع الذي سيكون خط الدفاع الاول عن هذه المصالح او سندخل فصل صراع جديد كلفته لن يتحملها احد..