قال محلل سياسي وعضو الجمعية الوطنية الجنوبية مقاوم وكاتب سياسي أن وفد الانتقالي ألى جدة للحوار وهو يعلم انه لن يأتي باستقلال الجنوب العربي فمبادرة الحوار لها مرامي تتعلق بالتحالف وإنجاح عاصفته وأن حوار جدة بالنسبة لمشروع التحرير والاستقلال قد يشبه صلح الحديبية ، في ظاهرة غبن للمسلمين وفي غاياته نصر مؤزر .
ورد هذا التقييم في موضوع بعنوان "فوبيـا حـوار جـدة" للكاتب "صالح علي الدويل باراس" تلقاه محرر "شبوه برس" من الكاتب ويعيد نشره وجاء مستهله :
✅ كل أبواق اليمننة استنفرت مافي جعبتها لخلق الإحباط جنوبا عن حوار جده وخلق فوبيا إحباط في الجنوب فتارة فشل وأخرى انه ليس موجود وان الشرعية رفضت الحوار مع مليشيات وووالخ
وأخيرا اعترفت وبدأت ماكنتها الإعلامية تضخ انه المحطة الاخيرة وانها رجوع لحضيرة اليمننة مع انها لو كانت عودة ما احتاجت هذه المدة وهذا الجهد والحوار
✅ ذهب وفد الانتقالي إلى جدة للحوار وهو يعلم انه لن يأتي باستقلال الجنوب فمبادرة الحوار لها مرامي تتعلق بالتحالف وإنجاح عاصفته تتكلل بهزيمة الحوثي مبادرة لن تستهدف اسس القضية الوطنية الجنوبية فهي قضية ليست من قضايا التحالف التي حددها بالقضاء على الانقلاب ومحاربة الارهاب مهما حاولت قوى اليمننة والاخونة ان تدبلجه وتكيفه اعلاميا وفق مرامي مشاريعها لكن المؤكد انه سيحقق مكاسب تكتيكية مرحلية للانتقالي توطد اسس مشروع الاستقلال وتجعله حقيقة مستقلة من حقائق الحرب ونتائجها وهذا بحد ذاته انتصار فالاعتراف بمشروعية قضية الجنوب العربي على الأرض يفرضها شرعية في اسس الحل
✅حوار جدة بالنسبة لمشروع التحرير والاستقلال قد يشبه صلح الحديبية ، في ظاهرة غبن للمسلمين وفي غاياته نصر مؤزر فالذي سينقض هذا الاتفاق مستقبلا هي القوى الاخوانجية الماسونية مثلما نقضت مثيلتها قريش المشركة صلح الحديبية ، فالكفر والنفاق ملة واحدة ، فاخوان اليمن يستميتون وسيستميتون بان تظل الشرعية متراسهم وحدهم لا يشاركهم فيه أحد يختبئون تحتها ويتسربون من خلالها لإحكام تمكينهم الاخواني في كل المجالات وان يظل الحال كما كان خلال سني الحرب الماضية ،والحوار سيفضي الى اتفاق سيحرمهم هذه الميزة وهم يريدون أن يظل البقية موظفين بقرار من مكتب الرئيس الذي يسيطر عليه إخوانج اليمن الذي وصل هوانه أن يتم تعيين مدير شرطة عسكرية في احدى محافظات الجنوب بقرار من رئيس الجمهورية لأنه من الحضرة الإخوانجية !!
✅ سنوات واليمنيون بكل طيفهم ينكرون القضية الجنوبية ولا يعتبرونها حتى قضية حقوقية منذ إحتلالهم للجنوب في 1994م وإذا حصل استحقاق نصبوا محاميا لها يكرس هيمنتهم .
✅في حوار جدة لأول مرة يفاوضون جنوبا عربيا لم يختاروا ويفلتروا ممثليه ، ما سيكشف زيفهم إن عاجلا أم آجلا ، فأهمية الحوار انه فتح منافذ لمشروع الاستقلال الذي ظل الاخوانج وفساد اليمننة ونخبها وأحزابها يضربون عليه أسوارا من التعتيم والتكفير والشيطنة ونزع المصداقية والتخويف منه خاصة في المملكة العربية السعودية
فالحوار ونتائجه وإشراف المملكة على التفاصيل ومعرفتها حقيقة الواقع هو مفتاح مهم لقضية الجنوب وان تصل لدوائر القرار إقليميا ثم دوليا ليس عبر فلاتر اليمننة والاخونة بل عبر أصحابها الحقيقيين .
✅ من المؤكد قضية استقلال الجنوب لن تكون من البنود الاساسية في الحوار وهي القضية المحورية التي لا تنازل عنها، حوار جدة فرضته الأوضاع الإدارية والأمنية والعسكرية في الجنوب التي وصلت لدرجة أصبحت لغما سينفجر وأدركت المملكة أن انفجاره ليس لصالح التحالف وعملياته بل إغراق لها في مستنقع يهزمها وكذا أدركت دور الاخوانج وارتباطهم بالمشروع القطري / التركي المعادي وتحالفه مع قوى والفساد المتستر بالشرعية في ذلك المسعى المريب فكانت مبادرة الحوار ووضع خارطة طريق يجتمع عليها الجميع ضد الحوثي أما بقية القضايا سواء سياسية تتعلق بطبيعة العلاقة بين القوى السياسية اليمنية او وطنية تتعلق بقضية الجنوب العربي فان المملكة ليست مليشيا حزبية لاية جماعة يمنية لفرض تمكينها فلم تندرج ضمن الحوار ولم تكن من بنوده
✅ مما يترشح من الحوار أن عموده الرئيسي إخراج كل القوات العسكرية من الطرفين للجبهات لقتال الحوثي وهذا بحد ذاته سيكشف حقيقة عقدة "تبة نهم" المزمنة التي انحرفت لتغزو الجنوب المحرر وبقاء الأحزمة والنخب التي ظل الاخوانج يستميتون أنها مليشيا لتنخرط في قوات الأمن وهذا لا يعني "الهوشليه" التي كانت قبل مبادرة جدة بل ستفرض التوافق على التعيينات في الحكومة والمحافظات وان الانتقالي والشرعية والتحالف شركاء في ذلك..
هذا يعني ان الانتقالي دق مسمار في نعش سلطة العليمي وحزبه ولن يديروا الجنوب كما يحلو لهم