كاتب سياسي يعلق على مقابلة "بن عديو" مع الشرق الأوسط ... عذر أقبح من ذنب

2019-10-16 17:42
كاتب سياسي يعلق على مقابلة "بن عديو" مع الشرق الأوسط ... عذر أقبح من ذنب
شبوه برس - خـاص - عتــق

 

قال كاتب سياسي أن طالعنا تلخيصا لمقابلة الأخ محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو ، والذي أكد فيه أن السعودية لعبت دورا إيجابيا في الحفاظ على مؤسسات الشرعية وهذا قلبا للحقائق للأسباب التالية  وأن ما أورده ليس أكثر من عذر أقبح من ذنب

 

وعدد الكاتب السياسي "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" ملاحظاته على المقابلة في النقاط التالية :

1) إن مؤسسات حكومة الشرعية لم تمس سواء في عدن أوفي لحج أو في ابين أو في شبوة أو في أي محافظة جنوبية أخرى ، وإنما من مسها ودمرها وسرقها هي مليشيات حزب الإصلاح وداعش والقاعدة ، والتي انسحبت من نقاط التماس مع الحوثيين لتحتل محافظة شبوة ، والتي طالب الانتقالي بتوجهها إلى نقاط التماس مع الحوثيين في مأرب والجوف والبيضاء ، ولكن للأسف  بدلا عن ذالك فجروا الموقف واستولوا على شبوة .

 

2 ) التحالف وعلى رأسه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، لم يأتوا ليكونوا طرفا مع الشرعية أو الإنتقالي ، وإنما أتوا من أجل حماية الأمن القومي العربي من الاختراق الإيراني الذي استخدم الحوثيين وسيلة لتنفيذ ذالك ، وكذا أتوا من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطن وممتلكاته .

 

3 ) تصريحات اثنين من وكلاء الأخ محافظ محافظة شبوه ، إنه تم الانقلاب على الاتفاق بين الانتقالي والشرعية من قبل ادارة الشرعية في محافظة شبوة ، وحملا الوكيلان الأخ المحافظ المسؤولية عن ما جرى ، بالاضافة الى قادة الاجهزة العسكرية الدفاعية والأمنية التابعة للشرعية في محافظة شبوة .

 

إن تصريح الاخ محافظ محافظة شبوة بشأن الموقف السعودي ، ما هو إلا ابتزاز للملكة العربية السعودية ، وايضا من اجل خلق شروخ في بنيان التحالف الاستراتيجي للملكة العربية السعودية مع الجنوبيين ، والا اذا كان تصريح الأخ المحافظ صحيح ، لماذا الشرعية توضع العراقيل من خلال خطاب الرئيس في 14 أكتوبر ، وتصريحات الناطق الرسمي لشرعية راجح بادي ، بأن لا هناك نقاط لحوار جدة متفق عليها ولا موعد لتوقيع عليها .

 

أما بالنسبة للحديث عن الجانب الاقتصادي في شبوة ، فهو هرطقة سياسية في ظل سياسة الفساد الرسميه لدولة الشرعية ، والتي حتى التحالف يعرف عنها وعلى رأسه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، كما إن ما يثبت أنها مجرد هرطقة سياسية ، هو استمرار أزمة الكهرباء في محافظة شبوة حتى اليوم .

 

أما بالنسبة لكتائب الانتقالي فليس هناك كتائب الانتقالي ، بل هناك قوات المقاومة التي قاومة الحوثيون بدعم التحالف حتى اجبرتهم على الرحيل من  محافظة شبوة ، إذا كان يقصدها الأخ المحافظ فهو على حق .

 

لقد وجهنا رسائل للأخ المحافظ ونشرنا منشورات فصلنا فيها الحل لمشكلة المحافظة ، على اعتبار ان المحافظ يعي مهمتة بأنه مسؤول عن كل أبناء شبوة على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية ، بما فيهم حتى المنضويين تحت لواء التنظيمات الارهابيه ، أو حتى منضويين تحت لواء تنظيم أنصار الله ، ناهيك عن الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى ، وتتمثل تلك الحلول في ما يلي :

خروج القوى العسكرية الدفاعية وتوجهها إلى نقاط التماس مع الحوثيين في مأرب والجوف والبيضاء .

خروج المقاومة وتوجها إلى نقاط التماس مع الحوثيين في الضالع .

تتولى الأجهزة الأمنية في المحافظة مع النخبة الشبوانية الجوانب الأمنية في المحافظة ، مع التزامهم بالقانون عبر النيابة والمحاكم .

والنقطة الرابعة والأخيرة من الحل هي : إن محافظة شبوة لا تقرر بقاء الجمهورية اليمنية أو تقرر فك الارتباط ، إذن فهذه  الفقره تقول : إذا استولى المجلس الانتقالي الجنوبي على مقاليد الأمور في ابين ولحج وعدن تسلم المحافظة سلميا للأخوة في المجلس الانتقالي شبوة ، وهذه النقطة إبدوا تفهمهم لها كلا من مدير الشرطة الدحبول والقواة المشتركة مجور والقواة الخاصة أحمد طالب .

ولكن للأسف كانت رسائلنا ومنشوراتنا صيحة في واد ونفخة في رماد .

 

وفي اعتقادي لم تكن مقابلة الأخ محافظ محافظة شبوة مع جريدة الشرق الأوسط إلا تجسيدا للمثل القائل عذر أقبح من ذنب .