التوقيع ومخاتلة الشرعية في التنفيذ..!!

2019-11-06 12:58

 

لن يسلم حزب الاصلاح والجنرال علي محسن الاحمر وهم الطرف صاحب النفوذ في الشرعية بالمنفى بسهولة في تنفيذ بنود هذا الاتفاق  الذي من الواضح من توقيته الثلاثاء  5نوفمبر  ان ضغوط دولية  ومن قوى "خفية " يرتبط الاشقاء اليمنيين بأوثق العلاقات معها سرا  ويستقوون بها على الجنوبيين وعلى دول العرب  وسيلجأون الى  جدل بني اسرائيل في توضيح لون البقرة  كما سيستثمرون غباء بعض الجنوبيين وحماس الجماعات الاسلامية الجنوبية التي فرخوها   وسيتم الزج بها في فخاخ  جبهات القتال مع الحوثيين للتخلص منهم واضعاف الجنوب كما سيتم الالتفاف على القوات الجنوبية  ودمجها مع ميليشياتهم المسماه بالجيش الوطني الذي هو فصائل ميليشيات تتبع حزب الاصلاح وعناصر من القاعدة وداعش وانصار الشريعة  وسيكون المجال   متاحا لتلك المنظمات  لاستئناف ارهابها الذي سيكون هدفه قادة الجنوب عسكريين ومدنيين ومسرح تلك العمليات ارض الجنوب  ويبقى الموقف هنا يتحدد من قبل الكفيل السعودي الذي لديه مخاوفه الكثيرة  من  المخاطر القادمة  من اليمن وهي مخاوف حقيقية  ولن يثنيها ويضعفها غير  دعم الكفيل لحق شعب الجنوب العربي باستعادة سيادته واستقلاله وقيام دولته العربية الجنوبية  الفيدرالية والحفاظ على القوات  المسلحة الجنوبية   واستثمار البعد القانوني والاعتراف بممثل للجنوب والتوقيع معه هذا الاتفااق .. ان اخطاء العرب مع الاسف تكرر نفسها منذ منتصف ستينات القرن الماضي وحتى المعترك الراهن سيما حول القضيتين الفلسطينية والجنوب العربي ومسألة اليمن السياسي ..وبدون شك  قدم الجنوبيون تضحية جديدة من اجل امن واستقرار المنطقة والدفاع عن امنها والتصدي لكل المشاريع المعادية للعرب ودول وشعوب المنطقة التي تتبتاها كل الاطراف اليمنية   في منافيها او المسيطرة على اليمن جماعة انصار الله..

 و هذا هو دور العرب الجنوبيون على مر التاريخ القديم والوسيط والحديث ولست في حاجة الى التذكير بغزو  ابرهة الحبشي في محاولته هدم الكعبة المشرفة وسرقة حجرها الاسود ليضعه في قليص صنعاء وكعبتها غير المشرفة ، ثم محاولات الروم قديما  ثم البرتغال في عهود التنافس الاستعمارية السيطرة على الجزيرة والخليح  بدعم من صنعاء التي اوصلتهم الى  مأرب   وفشلت المحاولات بتصدي شعب الجنوب العربي( العرب الجنوبيون) لتلك المحاولات.. والتاريخ يتجدد والقيادات  دورها مهم في ادراك المخاطر والنجاة منها او ترددها يصل لهب التار اليها.

 

الباحث/ علي محمد السليماني