قال كاتب سياسي أنه بعد قراءته لـ "اتفاق الرياض" طرح على نفسه تساؤل فحواه هل يمكن إن يكون عيدروس الزبيدي خائنا وناصر الخبجي كذالك ؟ وأتى الجواب أبدا لأن لا أحد يخون نفسه وأهله أهل الضالع ، الذين يدفعون أكبر قدر من ضريبة الدم من أجل استعادة الجنوب ، وأين سيودون وجوههم عندما يقابلون أبو الشهداء يحيى الشوبجي ، فطبعا لايمكن أن يكونوا كذالك .
جاء هذا التساؤل للكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص موقع "شبوه برس" ونعيد نشره وجاء فيه :
من خلال ما أقرأه من ما كتب عن اتفاق جدة الرياض يخيل الي إني إقرأ هذا الإتفاق بعيون غير العيون التي تقرأ بها الناس هذا الإتفاق ، أو أن هناك سحر على عيوني واقرأه على غير حقيقته ، ولهذا أعدت قرائته أكثر من مرة ، ولكن للأسف الشديد لم أجد فيه ما يتحدث عنه الآخرون فيه من ايجابيات لصالح الجنوبيون .
لهذا ذهبت إلى التساؤل مع نفسي هل يمكن إن يكون عيدروس الزبيدي خائنا وناصر الخبجي كذالك ؟ طبعا أتى الجواب أبدا لأن لا أحد يخون نفسه وأهله أهل الضالع ، الذين يدفعون أكبر قدر من ضريبة الدم من أجل استعادة الجنوب ، وأين سيودون وجوههم عندما يقابلون أبو الشهداء "يحيى الشوبجي" فطبعا لايمكن أن يكونوا كذالك .
ثم تبادر إلى ذهني سؤال آخر هو : هل يمكن أن لديهم ضمانات دولية وإقليمية تحت الطاولة تضمن لهم استعادة الجنوب بعد القضاء على الحوثيين ؟ ولم يحن وقت إعلانها حتى القضاء على الحوثي ، طبعا وهذا شيئ غير مضمون حتى وإن وجد ، لأن أهل الجمهورية العربية اليمنية لا يلتزمون بالاتفاقيات العلنية الواضحة فكيف با لاتفاقيات السرية .
ثم تبادرالى ذهني سؤال آخر وهو : هل وصل عيدروس الزبيدي وغيره من قيادات محافظة لحج ( حسب التقسيم قبل الوحدة ) ، إلى قناعة إن بقية المحافظات الجنوبية تتآمر عليهم ، وأنهم هم المستهدفون من هذه الحرب ، لهذا ذهبوا إلى هذا الإتفاق من أجل إيقاف هذه الحرب التي تحصد الكثير منهم ، وذالك بسبب الموقف المخزي للقوى المؤثرة في محافظة شبوة ومحافظة أبين من إخواننا أبناء محافظة لحج ، الذي لم يكن له أي مبرر عدى الفوبيا من المثلث حسب تسميتهم لمحافظة لحج وثقافة الثأر ، هذه القوى المؤثرة في شبوة وأبين التي يقف أغلبية أبناء شبوة وأبين ضدها .
طبعا السؤال الأول تم الجواب عليه بالنفي ، أذن فالصحيح يكمن في جواب أحد السؤالين الآخيرين ، فيا هل ترى أيهما ؟