"اتفاق الرياض" فصل المسار السياسي للجنوب عن اليمن وجعل مسارها "اتفاق السويد"

2019-11-10 18:52
"اتفاق الرياض" فصل المسار السياسي للجنوب عن اليمن وجعل مسارها "اتفاق السويد"
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال محلل وكاتب سياسي أنه باتفاق الرياض تم فصل المسارات بين بين اليمن ((الشمال)) والجنوب برعاية دولية واضحة،  والتأييد الدولي الكبير للاتفاق خلال ساعات من توقيعه (بريطانيا أمريكا فرنسا روسيا الاتحاد الأوروبي مجلس الأمن) هو دليل على محورية هذا الاتفاق كاطار عام مؤسس لحل قضايا الجنوب..

وأن أصبح الإطار العام للحل بالشمال يبنى على اتفاق السويد بعمل تفاوضي تراكمي.

والاطار العام للحل بالجنوب سوف يبنى على اتفاق الرياض حتى ينجز المناط به بمشاركة إقليمية ورعاية دولية مهيمنة.

 

جاء هذا التشخيص والتعريف السياسي في موضوع للمهندس "مسعود أحمد زين" تلقاه محرر "شبوه برس" ويعيد نشره وجاء في مستهله :

أصبحنا على مسافة زمنية معقولة من وهج الحدث (اتفاق الرياض) لنتخفف من انفعال العاطفة فرح او غضب ونقراء ما تم بواقعية.

1) منذ طلب الرئيس للدعم الخليجي ضد الانقلاب الحوثي وبدء عاصفة الحزم 2015 أصبحت الارادة الإقليمية هي المهيمنة على القرار المتحكم بسير الأحداث بشكل غالب.

2) ومنذ  الانتقال من عاصفة الحزم إلى عملية استعادة الأمل كانت الاعتبارات الدولية هي المتحكمة بضبط أداء الطرف الإقليمي باليمن بمحددات لا يسمح بتجاوزها.

3) أصبحت الارادة الدولية هي المالك والمتحكم الحصري لل (Master Plan) لمايجري في ملف الأحداث في  الجمهورية اليمنية منذ عامين تقريبا مع ترك مساحات فرعية لإنجاز بعض الأمور التفصيلية للمتعهد الإقليمي.

4) تم ايقاف التقدم على صنعاء نهاية 2016  بخط احمر دولي اذعن له التحالف وجمدت القوات على مشارف العاصمة في فرضة نهم، ولم ينجح العمل اللاحق بانضاح ثورة داخلية للتغيير وانتهى العمل بمقتل عفاش نهاية 2017

5) تم ايقاف إكمال السيطرة على مدينة وميناء الحديدة نهاية 2018 بضغط دولي واضح بعكس ارادة الأطراف المحلية والطرف الإقليمي ، وتم تأسيس مسار قانوني مستقل من خلال اتفاقية السويد لادارة الصراع بالشمال تفاوضيا في الحديدة ثم تعز وربما لاحقا مناطق شمالية أخرى وذلك بين الحوثي والشرعية ويمكن إشراك اي أطراف شمالية فاعلة لاحقا ( قوات طارق.. سلطة مأرب).

6) هذا المسار القانوني والسياسي بشكل اتفاق السويد هو المعنى بالحل التفاوضي للقضايا القائمة بالشمال بشكل مستقل عن كل ما يجري بالجنوب..

وهذا المسار هو من تصميم وإخراج صاحب (الماستر بلان) الراعي الدولي.. والمتابع للامور سيلاحظ خلال السنة المنصرمة انه رغم التقدم شبه المعدوم لتنفيذ الاتفاق الا ان الطرف الدولي ظل حريص بقوة على استمرار سريان هذا الاتفاق كاطار عام للحل وكمسار قانوني  سياسي مهتم بملف الشمال..

7) اخيرا في أغسطس هذا العام شهد الجنوب أحداث عسكرية متسارعة جدا تغيرت فيها المكاسب العسكرية بين اول الشهر وآخره بشكل درامي.. وتغيرت معه كذلك المواقف السياسية لاطراف إقليمية بين اول الشهر وآخره  بنسبة 180 درجة بسبب مستجدات المنطقة..

وفي المحصلة الأخيرة خضع النزق المحلي والاقليمي لصاحب (الماستر بلان) وتم انجاز مسار قانوني وسياسي  (اتفاق الرياض) معني بادارة وحل القضايا الخاصة بالجنوب بشكل مستقل عن الشمال وذلك بين المجلس الانتقالي والشرعية واي أطراف جنوبية فاعلة أخرى لاحقا مثل المقاومة الجنوبية وبقية فصائل الحراك.