الوحدة اليمنية ماتت وانتهت والاحتلال .. مرفوض وعودة الدولتين هو الحل..

2019-11-26 03:07
الوحدة اليمنية ماتت وانتهت والاحتلال .. مرفوض وعودة الدولتين هو الحل..
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

 قال باحث ومؤرخ جنوبي أن "الوحدة اليمنية" فشلت في مهدها وعلى ايدي من وقعوها وماتت وانتهت في 7/7/94

وتحولت الى احتلال  همجي  لدويلات اليمن العميقة القبلية والطائفية والعسكرية .

 

ةقال الأستاذ "علي محمد السليماني في موضوعه الذي خص به محرر "شبوه برس" وجاء في سياقه : قابل ذلك الاحتلال رفض شعبي جنوبي،  ظل يقمع بقسوة وعنف لامثيل لهما في تاريخ الدول والشعوب وفرضت تلك الدويلات المتخلفة حصار اعلامي وسياسي مصحوب بتهديدات لدول العرب واغراءات في الجنوب للدول الكبرى ولكن  تمكن شعب الجنوب منذ نوفمبر 2014 من اقامة اعتصام في ساحة العروض  بخور مكسر ، واعمال عسكرية ضد مايسمى "بجيش" الاحتلال اليمني في مختلف محافظات الجنوب المحتل  والتي تمكنت اللجان الشعبية الجنوبية المسلحة من اجلاء قوات الاحتلال اليمني من ردفان والعر وابين وشبوة وبعض اجزاء من حضرموت  خلال الفترة يناير_فبراير2015

  وفي مطلع مارس 2015  قامت قوات تلك الدويلات العميقة بحربها الثانية على الجنوب بدعم ايراني واضح وتركي  خفي   تحت عنوان الحوثيون وعفاش  مما اضطر دول التحالف العربي الى التدخل بضربات جوية اوقفت جسر الامداد العسكري الضخم الذي كانت ايران ترسله الى صنعاء على متن 12 طائرة نقل عسكري ضخمة يوميا غير الذي يصل بحرا عبر محافظة المهرة الجنوبية ومحافظة الحديدة اليمنية وتصدى شعب الجنوب بكل شرائحه للمد الفارسي  وهزمه في 27رمضان1435هجرية  بقوافل كبيرة من الشهداء والجرحى  ودمار شامل طال الملكيات الخاصة والعامة والبنى التحتية في عدن ولحج وابين وشبوة  ..

 

ثم ظهرت الشرعية كطرف فاسد طامع في ارض وخيرات الجنوب ومتمسك بغنائمه في حرب 1994م  تحت شعار اليمن الاتحادي الخدعة الجديدة لشعار الوحدة اليمنية او الموت. واصدر حزب الاصلاح وعلماءه  والحجوري ومحمد الامام  وصعتر سلسلة من الفتاوي التي تبيح اهدار دم احرار شعب الجنوب باعتبارهم  كفار يدعون الى تمزيق الوحدة اليمنية والامة "الانفصال"حد زعمهم ،   غير ان اولئك ومن يساندهم من قلة جنوبية صغيرة تعيش على فتات تلك الدويلات اليمنية  العميقة   يتجاهلون ان الوحدة اليمنية "الخدج"قد ماتت  بسبب رفضهم للمشروع الوحدوي العربي الذي تبنته القيادة الجنوبية  الحاكمة في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية برئاسة الرئيس علي سالم البيض ورفضوا وثيقة العهد والاتفاق لبناء دولة عربية في الجهوية اليمنية  تكون انموذجا للوحدة العربية وشنوا الحرب  على الجنوب في 27ابريل1994 وهي الحرب التي انهت عقد اعلان الوحدة في جهوية اليمن.. 

 

ان تطورات الاحداث في تلك  الجهوية اليمنية ادت الى فشل الدولة المركزية ثم دولة الحكم المحلي وفشل الديمقراطية الوليدة التي اشترطتها القيادة الجنوبية عند اعلان الوحدة في 22مايو1990 واصبحت اليمن والجنوب منذ عام 2015 تحت الوصاية الدولية بموجب الفصل السابع ومهما حاولت تلك الدويلات الطائفية والقبلية والعسكرية  فرض هيمنتها  على الجنوب فلن تفلح ابدا، والافضل للشعب العربي  اليمني الجار والشعب العربي الجنوبي  وللمنطقة وللامن والسلم الدوليين العودة الى الوضع المستقل والسيادي للدولتين على خط حدودهما الدولية المعروفة قبل اعلان وحدتهما التي ادت الى هذه النتيجة الكارثية على الشعبين وعلى دول وشعوب المنطقة. وبغير هذا سيظل الوضع كارثيا وربما يتسع.