الشهيد "سعيد بن تاجرة القميشي" أحد طيور الغرانيق التي هاجرتنا اجسادها وسكنتنا أرواحها .

2019-12-12 17:24
الشهيد "سعيد بن تاجرة القميشي" أحد طيور الغرانيق التي هاجرتنا اجسادها وسكنتنا أرواحها .
شبوه برس - خـاص - حبان

 

قال كاتب سياسي أنه لا يدري لماذا يسكنه روح الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي بالذات ، أكثر من روح أي شهيد آخر حتى يخايل الي إنه توأم روحي ، أعتقد أنه بسبب سلميته التي كان يعبر عنها ، من خلال حمله لراية الجنوب دون أن تكون لديه أي اداة من أدوات العنف ولو حتى هراوة من خشب .

 

وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" وجاء في سياقه : لقد كان الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي مطمئنا عندما كان يحمل رايته ، أن لا هناك أي فقرة في أيا من قوانين تلك الدولة

الهلامية تمنعه من إن يعبر سلميا عن رأيه ، سواء بالكلام أو الكتابة أو من خلال الرموز المعبرة عن رأيه ، كتلك الراية التي كان يحملها على كتفيه .

لكن الشهيد سعيد بن تاجرة القميشي لم يكن يعلم ، إن أولئك المسؤلون عن حمايته وهو يعبر عن رأيه ، ومسؤولون حماية القانون الذي يعطيه الحق بحرية الرأي والتعبير عن رأيه هم أكبر خطر عليه ، وانهم سيكونوا أول من يخترق هذا القانون ، عندما لم يكون هذا الذي يعبر عن رأيه من الجهة التي يعملون عندها كمرتزقة مأجورين ، ينفذون ما يملى عليهم من هذه الجهة ، ولم يكونوا منفذين في أي يوم من الأيام لمواد الدستور والقوانين المنبثقة عنه كجنود للوطن .

لقد امروهم أسيادهم ، بقتل كل من يحمل تلك الراية ، التي تخيفهم أكثر من أي شيئا آخر ، لأنها تعني نهاية امجادهم وترفهم وفسادهم وإرهابهم وتسلطهم ، على رقاب المساكين والمستضعفين والمهمشين في الأرض ، فاطلقوا النار عليك واردوك شهيدا ، ظنا منهم إنك لن تحمل الراية أبدا مرة اخرى غير مدركين انهم باطلاقهم النار عليك قد حرروا روحك من جسدك لتسكن كل جنوبي يتوق إلى استعادة دولته دولة النظام والقانون والعدل والحرية والمساواة والأمن والسلام والاستقرار والرفاهية والرخاء لتحمل أيها الشهيد تلك الراية مرات ومرات من خلالهم .