هل فرح أبناء الجنوب بهزيمة جيش مأرب ... نعــم فرحانين بهزيمة الشرعية

قال كاتب سياسي جنوبي : لسنا فرحين بانتصار الحوثي في نهم والتوصيف الصحيح أننا فرحين بهزيمة الشرعية وهناك فرق بين المعنيَيْن لمن له عقل.

وأضاف الكاتب السياسي "ياسر علي" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" ونعيد نشره وجاء فيه :  

• نعم فرحين بانكشاف لعبة انبطاحكم في نهم طوال خمس سنوات، وأما الحوثي الذي تتهمونا بفرحنا من أجله، فقد كنا السباقين بدفنه على أسوار الجنوب في الوقت الذي كنتم تستعدون لتنصيب عبدالملك الحوثي ملكاً على اليمن بأكمله.

• مثلما يحق لكم أن تفرحوا بانتصاركم على الحوثي! يحق لنا أن نفرح بهزيمتكم، فكلاكما بالنسبة لشعب الجنوب عدو، ومن مصلحتنا انكسار طرف ضد آخر.

• يحق لنا أن نعاملكم بمثل ماعاملتمونا فلا زلنا نتذكر أغانيكم وفرحكم عند اجتياحكم قبل أشهر للجنوب، ورقصاتكم على جثث إخواننا وابناءنا لا تزال في الأذهان، وصرخة "سقطت خيبر" لاتزال شاهدة لا على فرحكم وحسب بل على نيتكم القذرة في قتلنا وإبادتنا.

• كيف لنا أن لا نفرح ونحن نشاهد قواتكم محتلة لشبوة وأبين وتعتقل العشرات وتطلق الرصاص على صدور أبناءنا في الوقت الذي ينبغي فيه أن تكون في نهم!

• سنفرح بظهور حقيقة جيش المليشيات الذي يقتل المواطنين ويهجم على مساكن القبائل، وعند الحروب يطلب من القبائل أن تنصره وتساعده!

• سنفرح بهزيمة جيش كان عائلياً لعقود، فترك عاصمته بيوم وليلة لأطفال الحوثي، ثم تحول لمليشيا تخدم جماعة وحزب، وهرب من الدفاع عن تبة وجبل.

• نعم فرحين بانتصار الحوثي لأنه يضع النقاط على الحروف، ويلامس أساس المشكلة بأن الحرب في اليمن صراع مشاريع بين الشمال والجنوب، الأمر الذي يؤكد أن الحل الوحيد منح الجنوب دولته، ليتفرغ الشمال لخوض معركته الوجودية مع نفسه.

• لن نخفي فرحتنا بهزيمة الشرعية لأن عاقبة الظلم وخيمة، ولأننا سئمنا طعنات ما يسمى جيش الشرعية الذي حوّل بوصلته ومهامه إلى احتلال الجنوب بدلاً من تحرير صنعاء.