العيسي.. ضد الانقلاب ولكنه يزود الحوثيين بالمشتقات النفطية (تقرير)

2020-02-07 14:03
العيسي.. ضد الانقلاب ولكنه يزود الحوثيين بالمشتقات النفطية (تقرير)
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال رجل الاعمال اليمني النافذ الفاسد "أحمد صالح العيسي" والذي يعد الذراع المالية لإخوان اليمن "إنه دفع ثمن موقفه ضد الانقلاب الحوثي على سلطات الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، لكنه اعترف انه يزود الحوثيين الانقلابيين في صنعاء بالمشتقات النفطية.

 

وجاءت تصريحات "العيسي" لصحيفة مصرية، تحدث فيها عن موقفه المناهض للجنوب وحقه في تقرير مصيره، معتبرا ان الخطأ ليس في الوحدة اليمنية، بل في إدارة الوحدة اليمنية، قبل ان يوجه اتهامات لدول اقليمية من بينها الإمارات بدعم مشروع استعادة دولة الجنوب السابقة التي كانت قائمة حتى مايو 199م، قبل ان تدخل في وحدة سلمه انقلب عليها تحالف صنعاء بالحرب وفتاوى التكفير الشهيرة بعد اقل من ثلاثة اعوام على توقيع اتفاقيتها.

 

يؤكد العيسي المتهم بالتهرب من دفع الضرائب في عدن، ان سعر بيع المشتقات النفطية عدن أرخص من صنعاء، على عكس المواد الغذائية الرخيصة في صنعاء والغالية جدا في عدن.

 

ويعد العيسي  أبرز تجار المشتقات النفطية في اليمن، والمحتكر الوحيد لها في الجنوب، بالإضافة إلى مجموعة هائل سعيد انعم، المورد الابرز للمواد الغذائية الغالية في عدن والرخيصة في صنعاء.

يزعم العيسي انه اتخذ موقفا شجاعا بالانحياز الى صف حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مواجهة الانقلاب الحوثي، وانه قدم الكثير من الدعم في سبيل مواجهة ذلك، لكن في ذات الوقت يقر انه يورد المشتقات النفطية إلى صنعاء لصالح الحوثيين.

 

مصادر حكومية في أبين أكدت لـ(اليوم الثامن) "إن تجارا موالين لأحمد صالح العيسي عملوا خلال العامين الماضيين، على تهريب المشتقات النفطية للحوثيين عن طريق جبلية تربط لودر بمكيراس، وهذه الطريقة جاءت بديلة لطريق عقبة ثرة المغلق من قبل الحوثيين.

وذكر سائق ناقلة نفط صغيرة انه يتم بيع المشتقات النفطية بسعر السوق السوداء في البيضاء، وان جزء من الاموال تدفع للحوثيين كضرائب ودعم مجهود حربي. وتشير مصادر يمنية في صنعاء "ان العيسي واحد من ابرز التجار الذين يدفعون الضرائب المفروضة كمجهود حربي، لكن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، يؤكد تهرب العيسي من دفع ضرائب للمشتقات النفطية في ميناء الزيت منذ اربعة اعوام. وهو الأمر الذي يبدو مثيرا "لماذا يتهرب العيسي من دفع الضرائب في عدن، ودفعها في صنعاء للحوثيين؟، هذا التصرف ينسف مزاعمه انه وقف في صف الشرعية ضد الانقلابين الذين لم يمسوا ممتلكاته في ميناء الحديدة.

 

يقول العيسي "المادة الوحيدة التي تورد إلى عدن والمناطق المحيطة بها وهي أرخص من صنعاء والحديدة وغيرها هي المشتقات النفطية التي أعمل فيها، بينما المواد الغذائية والسلع الأخرى في صنعاء أرخص من عدن على الرغم من أن العكس هو المفترض كون عدن قريبة من البحر وخطوط الطيران مفتوحة وكل البضائع تصلها بسهولة بينما صنعاء بعيدة".. متهما العيسي ما وصفه بـ"غياب الرقابة والجشع أصبحت صنعاء أرخص في كل شيء ما عدا المشتقات النفطية التي أعمل فيها وهو دليل ثابت على بطلان الإتهام ودليل فاضح على الفاشلين والفاسدين".

 

ويمتلك العيسي مصالح تجارية أبرزها في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين لم يمسوها بأذى، نتيجة ما يقدمه لهم. وتقول تقارير اخبارية ان أحمد العيسي من أبرز المسؤولين اليمنيين الذين وقفوا حجر عثرة امام تحرير ميناء الحديدة، معتبرا ان سيطرة قوات بعضها يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على الموانئ الثلاثة، يعني خسرانه لكل مصالحه التجارية.

 

يقود العيسي تكتلا سياسيا يضم قيادات إخوانية بعضها لها مواقف مناهضة للتحالف العربي، ويتلقى هذا التكتل تمويلا من قطر وبعض الاطراف الاقليمية التي تقاطعت مصالحها في الجنوب.