الفاشلون التاريخيون يحاولون البروز في أوقات محدد للتذكير بوجودهم واهمين بأن لهم أهمية وأدوار مرتجاه بن أثبت التاريخيون في التاريخ القريب لدولة الجنوب أنهم مراهقون سياسيون فشلوا في إدارة دولتهم في الجنوب وتنميتها على كل الصعد وكانت صنعاء تخشاها وترهبها ومع هذا سلموها لعاصمة القبيلة بردا بسلام دون حتى وضع ضمانات لشعب الجنوب بل لم يشترطوا حتى ضمانات لمستقبلهم وحياتهم المعيشية .
حول الغباء والفشل الذي ساد حكم الرفاق يعيد موقع "شبوه برس" نشر الموضوع التالي الذي تلقيناه من الكاتب "سالم صالح بن هارون" وجاء نصه :
لاشك إنه لا يمكنا إن نعالج الأمراض بتلك المسببات التي تسببها ، أو إنا نعالجها بأدوية فاسدة منتهية الصلاحية ، ولا يمكن إن يقول بذالك إلا عدوا لمن يحمل هذه الأمراض يريد له المزيد من المعاناة ثم الموت ، أو جاهل لا يفهم شيئا في مهنة الطب ، ومثل ذالك الشيئ ينطبق أيضا على أمراض المجتمعات الإنسانية .
ففي الحالة اليمنية من المعروف إن الشرعية هي السبب الأساسي لظهور القضية الجنوبية وظهور المسألة الحوثية وانتشار الفساد والإرهاب وفشل الدولة ، وللأسف أنا نريد من هذا السبب الأساسي لهذه الأمراض إن يكون علاجا لها ، وهو في الحقيقة لن يزيدها إلا تفاقما وسوء .
كما لا يمكنا أيضا علاج هذه الأمراض بأدوية فاسدة منتهية الصلاحية ، سوى من عهد السلطنات والمشيخات أو من حقبة الاشتراكي أو من حقبة الإمامة أو من حقبة الجمهورية العربية اليمنية ، أو حتى من حقبة الشرعية التي هي المسبب الأساسي لهذه الأمراض ، وذالك لانتهاء فترة صلاحيتها وفسادها . ومن هذه المعطيات يتضح لنا ، إنه لابد أولا من إزالة المسببات والتي تتمثل في حكومة الشرعية اليمنية لأنه لا يمكن علاج الأمراض في ظل وجود مسبباتها ، ثم علينا إن نأتي بأدوية حديثة الصلاحية وذات فعالية عالية في علاج هذه الأمراض وليس بأدوية فاسدة منتهية الصلاحية ، بدون ذالك سيظل اليمن مريضا في غرفة العناية المركزة ، يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة إصابته بتلك الفيروسات التي هي أشد فتكا من فيروس كورونا ، والتي ربما ينتقل عدواها إلى الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية .