شبوة في قبضة الإخوان تنكيل واختطافات واعدامات وسجون سرية (تقرير)

2020-03-25 00:59
شبوة في قبضة الإخوان تنكيل واختطافات واعدامات وسجون سرية (تقرير)
شبوه برس - خـاص - عتــق

 

خلال ثمانية اشهر من سيطرته على محافظة شبوة، انتهج حزب الإصلاح سياسة القمع والتنكيل بالخصوم، وإسكات أي صوت يغرد خارج سرب الجماعة، وصار الاعتقال والاختطاف والاحتجاز خارج القانون، والإخفاء القسري هي الطابع السائد وعنوان الحياة العامة في هذه المحافظة التي أوقعها سوء طالعها في قبضة الإخوان.

 

قمع ولإقصاء واختطاف واعتقال خارج القانون.. تلك هي عناوين الحياة العامة في المحافظة التي جثم عليها الإصلاح، محاولا صبغها بصبغته، والتعامل معها ومع إنسانها وثرواتها ومقدراتها، كما لو كانت ملكية خاصة، فبالإضافة إلى نهب ثروات المحافظة الغنية بالنفط والغاز، واستغلال كل مقدراتها ومواردها، سعى الإصلاح إلى إحكام قبضته على المحافظة بشتى الطرق والوسائل، مرتكبا انتهاكات فظيعة في حق المواطنين.

 

على وقع الضغط العسكري الذي تعاني منه مأرب من قبل مليشيات الحوثي، التي فرضت سيطرتها على عدد من مديريات المحافظة، وباتت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة مأرب "المجمع" عاصمة المحافظة، بدت سلطات الإصلاح أكثر سعارا وتخبطا، لتشن أجهزتها الأمنية حملات اعتقال واسعة، في حق المئات من المواطنين ومن جميع الفئات في شبوة.

 

وبدلاً من مواجهة مليشيات الحوثي شمالاً دابت المليشيات الاخوانية الى الزحف جنوباً وتفرض سياسة المصالحه مع المليشيات الحوثية.

 

المسافرون وعابروا السبيل، لم يكونوا في مأمن من حملات الاعتقال، بحيث غدا المرور عبر شبوة، كما وصفه بعض المسافرين، مخاطرة شبيهة بالمرور عبر مثلث برمودا الشهير.

 

راس السلطة في شبوة محمد صالح بن عديو والقيادي في جماعة الاخوان هو الاخر يمارس سياسة جماعتة فأوجد لنفسة سجون خاصة وبدون اي مسوغ قانوني اختطف وسجن مدراء عموم مكاتب حكومية من ابناء شبوة، على سبيل المثال احتجز مدير البيئة نائف ومدير الاتصالات ونائبة.

 

وكانت مصادر خاصة قد كشفت عن عمليات اعتقال واسعة، نفذتها الأجهزة العسكرية التابعة لـ مليشيات الإخوان، في حق مئات المواطنين، خلال الأشهر الماضية، واحتجازهم خارج القانون، في معتقلات غير مؤهلة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المحتجزين، ولا تتوفر بها أدنى الخدمات أو المواصفات الصحية.

 

وقالت المصادر إن قوات الإخوان في محافظة شبوة اعتقل في الايام القليلة الماضية المئات من المواطنين بدون أي تهم، وأودعهم في معتقل غير مؤهل صحياً ولايخضع لاي قوه نظامية.

 

وأوضحت المصادر أن المئات من المواطنين غالبيتهم طلاب واعلاميين وناشطون وجنود من النخبة الشبوانية تم اعتقالهم من شوارع مدينة عتق وبيحان وميفعة بشكل مخالف للقانون، وبدون أي تُهمٍ تُذكر، بينهم عدد كبير من الأطفال، وتم إيداعهم في معتقل الشهداء غرب مدينة عتق تابع للقوات الخاصة والذي لا يصلح للبشر، الأمر الذي تسبب بأضرار صحية ونفسية لكثير من المعتقلين.

 

مضيفة أن إدارة أمن شبوة لا تزال تحتجز المئات بدون مبررات قانونية، وترفض التحقيق معهم وإيضاح التهم التي تحتجزهم على ذمتها وإحالتهم إلى النيابة العامة حسب النظام والقانون.. مؤكدة أن المعتقلين طالبوا أكثر من مرة مدير أمن محافظة شبوة عوض الدحبول بالتحقيق معهم لكنه لم يفعل.

 

وأكدت المصادر أن الكثير من المواطنين سبق أن تقدموا إلى النيابة العامة في المحافظة، بشكاوى ضد تعسفات قوات الاصلاح، إلا أن مدير الأمن لم يستجب لأي من توجيهات النيابة بالتحقيق في هذه الشكاوى.

 

الموت داخل المعتقلات احد ابرز السيناريوهات الذي تنتهجة مليشيات الإصلاح في شبوة فاقضية مقتل يسلم صالح حبتور في احد السجون السرية للمليشيات الاخوانية احد ابرز واهم الشواهد على الجرائم والانتهاكات في حق ابناء شبوة خاصة والجنوب عامة.

 

فليس الموت والتعذيب داخل سجون الاخوان السرية هو السائد فقط بل الاعدامات لمواطنين عزل من مسافة صفر فالشهيد سعيد علي تاجرة القميش احد ضحايا أرهاب الاخوان والذي اغتالة في تظاهرة سلمية بمحافظة شبوة.

 

سياسة الاخوان في شبوة سياسة تنكيل وتعذيب واختطاف واحتحاز في سجون سرية تابعة لها طالت الصغير قبل الكبير فلم تفرق المليشيات بين احد ولم تستثني اي موطن، اعتقلت المدنيين والابرياء و انتهجت سياسة القمع والتعذيب في جميع مناطق المحافظة النفطية.