قال كاتب سياسي أن قرار تحمل المجلس الانتقالي الجنوبي ، مسؤولية الإدارة الذاتية للجنوب كان قرارا تكتيكيا صائبا ، على طريق تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب ، وقد أعاد هذا القرار ، الحياة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي ، بعد حالة الموت السريري ، التي وصل إليها ، بسبب إتفاق جدة الرياض ،
وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" ورد في سياقه : لو نظرنا إلى هذا القرار ، هل كان طوباويا أم واقعيا ؟ لرأينا ، أن الوضع الذي يمر به الجنوب حاليا ، من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والأمنية ، والمستوى الغير مقبول ، الذي وصل إليه الفساد والإرهاب في الجنوب ، بسياسة رسمية ممنهجة ، بتوجيه من حكومة الشرعية اليمنية ، يستدعي صدور مثل هذا القرار ، وهو العلاج الواقعي والطبيعي ، لكافة أوضاع الجنوب ، على طريق حل القضية الجنوبية بأكملها . إن القرار ، لا يؤثر على المصالح الاستراتيجية الخليجية ، الجنوبية المشتركة ، وهي نهاية المشروع الإيراني ، ومكافحة الفساد والإرهاب ، والتكامل الاقتصادي الخليجي الجنوبي . إن القرار ، قد أعاد المجلس الانتقالي الجنوبي ، إلى حاضنته الطبيعية شعب الجنوب ، والذي أي مراهنة له ، على أي جهة غيره ، مصيرها الفشل ، مهما كانت الأمنيات والآمال ، المعلقة على هذه الجهة . إن أي نكوص ، للمجلس الانتقالي الجنوبي ، عن قرار تحمله ، مسؤولية إدارة الجنوب ذاتيا ، سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نفسه ، كما أطلق الحزب الاشتراكي ، رصاصة الرحمة على نفسه ، باتفاقية وحدة 22 مايو 90 . اللهم إني قد بلغت .