مايجري في الجنوب يهدد السعودية والعرب عموما.

2020-06-07 10:15

 

الحرب في الجنوب العربي اليوم تتشابه الى ابعد مايكون التشابة مع الحرب في سوريا.  فاطراف اللعبة في الحالتين تتقارب. احيانا. وتتباعد احايين اخرى الى درجة يصعب معها معرفة الاهداف المطلوبة من تلك الحروب.. 

 

ان الجنوب العربي يحتل موقعا جيوسياسيا مهما بالنسبة للجزيرة العربية والخليج العربي ومصر والقرن الافريقي  ومايحدث فيه بالضرورة. سيصل صداه الى تلك البلدان   وهذه الحقيقة لايبدو ان العرب يستوعبوها جيدا او ربما هناك ظروف نجهلها..  

فعندما  تقدمت حكومة الشرعية في المنفى بطلب وزير اعلامها من تركيا التدخل في جنوب اليمن  بطلب حمله وزير النقل ومستشار سياسي للرئيس  وقدمه حزب الاصلاح لوزارة الخارجية في تركيا لم يحظ ذلك الطلب بالاهتمام - استخفافا في الغالب - من قبل الشقيقة السعودية التي تسلمت ملف الجنوب للتو من ايدي الامارات بينما يعد ذلك الطلب من اخطر قرارات الشرعية واعقبه تسليمها لكامل محافظات الشمال لحكومة الحوثيين المسيطرة علي الجمهورية العربية اليمنية ونتج عن كل ذلك الحرب المستمرة مذ شهر اغسطس العام الماضي وحتى هذه اللحظة والممتدة من شبوة الى شقرة وجبالها والتي مكنت العناصر الارهابية من خنق عدن وتحويلها مسرح لاعمال القاعدة وداعش الارهابية حتى باتت وسائل اعلام الشرعية تصدر الفتاوي علنا بقتل الكوادر الجنوبية والاعلاميين الجنوبيين واصبحت تلك المنظمات الارهابية متحكمة في موانئ صغيرة على ساحل البحر العربي. ومطار سيئون الدولي وكل ذلك يوفر ارضية رائعة لتركيا للتدخل بعدة طرق وسائل لتلبية طلب الحزب الحاكم المتنفذ في قرار الشرعية .

 

ان مايحدث في عدن تحت غطاء الشرعية لا يبشر بخير للسعودية خصوصا وللعرب عموما مالم يتم تدارك الامر  بارغام الشرعية على العودة للشراكة مع التحالف العربي وتنفيذ اتفاق الرياض او ان تقوم دول التحالف والمجلس الانتقالي بتنفيذه عنوة. ووقف اي دعم عربي  لحزب الاصلاح الاخونجي.

 

الباحث/ علي محمد السليماني