الانتقالي يخنق الأعداء والخونة والمأجورين

2020-07-12 06:03

 

الانتقالي الجنوبي وهو يسعى اليوم إلى استعادة دولة الجنوب لايقصد ان يستعيدها لنفسه وأنما لجميع الجنوبيين ، هذا الشيء يدركه جميع الجنوبيين حتى منهم الذين عارضوا الانتقالي سياسيا وحاربوه عسكريا ، بهذا الإدراك فإن أي محاولات هنا وهناك وهم لايتعدون حجمهم الذي هو في منتهى صغرهم باسم النضال الجنوبي في ظل مساعي الانتقالي الحالية ليقللون من شأن تمثيله الجنوبي القوي في مفاوضات الرياض سرعان ماسيكشف كيدهم ويسري خبرهم في نظر الشعب الجنوبي قاطبة أن أولئك النفر ليسوا سوى أبواق مأجورة تتلبس اسم الجنوب زورا وخداعا .

قدرة الانتقالي الجنوبي واستطاعته خنق الأعداء والخونة والمأجورين وحشرهم في زاوية ضيقة لايستطيعون فيها التلبس باسم الجنوب وقضيته هي ورقته الرابحة في عدم الخضوع لأي ضغط إقليمي أو دولي فيه يطلب من الانتقالي أن يتنازل عن بعض المكتسبات المتحققة للجنوبيين خلال فترة نضالهم السلمي والعسكري لأجل تنفيذ اتفاق الرياض وجلها تكون في صالح إنعاش حياة ماتسمى الشرعية المهترئة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة على سرير الموت ، مثل كذلك ضغوطات لايمكن للانتقالي أن يرضخ لها وهو يوما عن يوم يزداد قوة في ميادين الحروب العسكرية وفي مفاوضاته وحواراته السياسية الخارجية وفي تأييده الشعبي الجنوبي .

ليس هناك مايستطيعون فيه إرباك الانتقالي أو اضعافه  حتى يوافق على مقترحات الإخوان الأخيرة  بشان تشكيل  الحكومة الجديدة في الرياض و المطروحة باسم الرئيس هادي وأنها نهائية لاتقبل المناقشة أو التعديل ، التي بطرحها العقيم يحاولون تعقيد تنفيذ اتفاق الرياض حسب ما اتفق عليه مبدأيا بين الانتقالي والحكومة اليمنية ، كما يحاولون بها تزوير أن الانتقالي قد تخلى عن تحمله المشروع الجنوبي الحقيقي الذي يمثل تطلعات وطموحات شعب الجنوب ، وهو أي _ الانتقالي _  قد استطاع  أن يخنق الخونة والمأجورين إلى حد لم يطيقون تحملها لتنفجر حقيقة أنفسهم التي معها  سقط إدعائهم الكاذب أنهم مع ثورة شعب الجنوب وفضحهم أنهم مع الوحدة ومع مشاريعها الاحتلالية ، وأيضا استطاعته خنق الأعداء (قوى الشمال ) أنهم يحاربون الحوثيين إلى حد لم يطيقونه وعلى أثره تم بعثرة أوراقهم السياسية والعسكرية إنهم يتبعون مشاريع إيران وقطر وتركيا بالتفافهم وتهربهم عن تنفيذ اتفاق الرياض .

فعن أي مقترحات عقيمة يتحدثون في طرحها ، وعن أي ضغوطات على الانتقالي يحاولون فرضها وخنقة الانتقالي الاخيرة والمميتة لهم مازالت تحفر في حنجرة مايسمونها شرعيتهم  في معركة شقرة وفي قراره المتخذ الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية التي سرعان ماستتحول إلى حكم ذاتي أن لم ينفذ اتفاق الرياض بالمناصفة بين الجنوب والشمال وبتمثيل الانتقالي للجنوب دون سواه .

 

عادل العبيدي