في الوقت الذي يدير فيه المدعو محمد صالح بن عديو محافظة شبوة بقبضة إخوانية غاشمة، تعمد إلى تعزيز نفوذ حزب الإصلاح الإخواني، فإنّ هبّات شعبية جنوبية تندلع في وجه هذا المحافظ الإرهابي.
الغضب الشعبي من "بن عديو" جاء بعدما قرر المحافظ الإخواني إقالة علي احمد الحجري كمدير عام لمديرية عسيلان، وذلك لعدم مشاركته في تظاهرة من المأجورين، نظّمتها السلطة الإخوانية بالمحافظة في مديرية عتق لتزييف إرادة الجنوبيين.
قرار "بن عديو" أثار استنكار أهالي محافظة شبوة، الذين تظاهروا احتجاجًا على عزل مدير عسيلان من منصبه دون مسوغ قانونية، واعتبروا القرار بأنّه استهداف شخصي لرمز وطني.
المتظاهرون أعربوا كذلك عن تمسكهم المطلق بالشيخ الحجري كمدير عام لمديرتهم حرصًا على المصلحة العامة، وحملوا المدعو بن عديو المسؤولية القانونية والأخلاقية والعرفية عن تداعيات قراره على الأمن والاستقرار في المديرية.
الخطوة التي أقدم عليها المحافظ الإخواني تندرج في إطار "العربدة" التي تمارسها حكومة الشرعية في الجنوب عملًا على السيطرة على أراضيه ونهب ثرواته ومقدراته.
وتهيمن مليشيا الإخوان الإرهابية عبر محافظين خاضعين على الموارد النفطية من أجل نهبها، ومثّلت محافظة شبوة عنوانًا لهذا النهب المتفاقم طوال الفترة الماضية، في ظل أنّ المحافظة تقبع على خزان نفطي كبير.
وعلى الرغم من الثروات التي يزخر بها الجنوب، فإنّ هذه المقدرات أصبحت بندًا في مؤامرة الإخوان التي تستهدف الجنوب وتسعى لنهبها على مدار الوقت.
وتدفع مختلف القطاعات الإدارية ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.