مرشد اخوان مصر المقبوض عليه يحمل الجنسية اليمنية

2020-08-30 11:25
مرشد اخوان مصر المقبوض عليه يحمل الجنسية اليمنية
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

يبدو أن فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن، أكثر الفروع تضررا من اعتقال السلطات المصرية للمرشد محمود عزت، لما كان يمثله من دور سياسي وعسكري للأشد الفروع نشاطاً، وأخرها حاكما لسلطات الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، المنتهية ولايته في العام 2014م.

والجمعة، أعلنت السلطات الأمنية المصرية القبض على القيادي الإخواني الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لتنظيم إخوان الإرهابي، مختبئاً بإحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس في العاصمة القاهرة. ووصفت مصادر دبلوماسية يمنية لـ(اليوم الثامن) "عزت بأنه كان المحرك الرئيس للفرع اليمني الحاكم، وادار سريا عمل التنظيم في بناء تحالفات للإخوان مع الحوثيين ذراع إيران".

 

ورجحت المصادر يمنية لـ(اليوم الثامن) "ان الأزمة الخليجية والعربية مع قطر، دفعت التنظيم الدولي إلى الاعتماد بشكل كلي على الفرع اليمني في مناهضة التحالف العربي بقيادة السعودية".

 

وأكدت المصادر ان الفرع اليمني المصنف من قبل السعودية في العام 2014م، اعتمدت على قيادات يمنية ليست لها أي ارتباطات تنظيمية بالفرع، لسهولة تحركها بين عواصم عدة أبرزها "القاهرة ومسقط والدوحة وإسطنبول". مصادر وثيقة الصلة كشفت لـ(اليوم الثامن) عن معلومات متعلقة بعلاقة مرشد الإخوان المعتقل واليمن، التي زارها واقام فيها كثيراً، كان أخرها في العام 2013م، عقب الإطاحة بنظام الإخوان في مصر، لكن اعتقاله في القاهرة ربما يشكك في مصداقية خروجه وعودته إلى مصر. وأشارت المصادر إلى الارتباط الوثيق لعزت باليمن، حيث يرجح الصحافي صالح البيضاني "إن يكون محمود عزت قد حصل على الجنسية اليمنية". وقال البيضاني في تصريح العام الماضي "انه حتى نهاية العام ٢٠١٣ كان محمود عزت وعدد من قيادات الاخوان البارزين لازالوا في صنعاء بحسب معلومات خاصة، كما اني قابلت أحدهم بالصدفة ذات يوم بعد الانقلاب الحوثي".

 

وأكد "ان عزت هرب إلى اليمن قبل ذلك في العام ١٩٨٢م وعمل في جامعة صنعاء ويرجح انه حصل على الجنسية اليمنية". مصدر دبلوماسي يمني قال لـ(اليوم الثامن) "لا نستبعد ان تكون اليمن قد منحت الجنسية لمرشد التنظيم الدولي، اليمن ظل حاضنا لقيادات التنظيم الدولي، وساعد الفرع اليمني قيادات إخوانية سعودية على الفرار صوب أوروبا بعد منحها الجنسية اليمنية، التي كانت تمثل جواز عبور لأي ملاحق من قيادات التنظيم الإرهابية".

وقالت مصادر إعلامية مصرية لـ(اليوم الثامن) "إن محمود عزت متورط في قضايا إرهابية كبيرة، وقد يواجهه عقوبة الإعدام". وبشأن علاقته باليمن، قال صحافيون إن "الفرع في اليمن هو امتداد للأم في مصر، وعزت زار صنعاء في مطلع الثمانيات وعمل هناك في جامعة صنعاء، وتكررت زياراته لليمن كثيراً، خصوصا بعد تأسيس الفرع اليمني بشكل رسمي في مطلع التسعينات حزب سياسي أطلق عليه حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو النسخة اليمنية من الإخوان".

 

وقال الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم، إن الكثير من إخوان اليمن تتلمذوا على يد القيادي الإخواني القائم بأعمال المرشد العام للجماعة بمصر محمود عزت. وقال الأسلمي "محمود عزت كثير من إخوان اليمن تتلمذوا على يده كان أحد كوادر جامعة صنعاء، فهو أول من أرشد طلاب الجامعة إلى تكوين رابطة طلابية الرابطة كانت مرجعية إخوانية غير معلنة من خلالها استقطبوا طلاب كثر تمت أدخلتهم فكريًا عن طريق الرابطة". وتوقعت مصادر سياسية يمنية ان تشكل عملية اعتقال مرشد الإخوان ضربة موجعة لفرع التنظيم في اليمن، وهو أخر الفروع الحاكمة، وهو ما قد يلقي ذلك بظلاله على تنفيذ الاجندة القطرية التركية الرامية الى السيطرة على الجنوب وباب المندب. واعتبرت مصادر يمنية – طلبت عدم الإشارة الى اسمها في أحاديث لصحيفة اليوم الثامن – "أن السلطات المصرية تدرك ابعاد التحرك القطري التركي للسيطرة على باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، وتوقيت اعتقال مرشد الإخوان، ربما جاء ليؤكد على جدية الموقف المصري في مواجهة التنظيم الإرهابي والاجندة الإقليمية التي تقف خلفه".