حرروا مناطقكم اولا وشغلوا حقول مأرب قبل أن تتكلموا عن بالحاف

الذين يتكلمون عن ضرورة تشغيل مشروع بالحاف للغاز المسال ، نذكرهم أن مادة الغاز تنتج في مأرب وليس في بالحاف ، حقول الغاز في مأرب تحت نيران الحوثي ، والشركات المتعددة الجنسيات المشاركة في مشروع الغاز بقيادة توتال الفرنسية ترفض استئناف الإنتاج من حقول الغاز الا بعد وقف الحرب ، أو الاتفاق بين مايسمى  بالشرعية و الحوثيين على تقاسم نسبة الدولة اليمنية المنهارة .

لا يمكن أن تضحي توتال والشركات الأخرى باستثماراتها المقدرة باكثر من أربعة مليار دولار في مغامرة محفوفة بالمخاطر ، ثم إن مشروع بالحاف منذ بداية الحرب عام 2015 يقع تحت  مسمى القوة القاهرة ، ونقل المقر الرئيسي  للمشروع إلى مدينة دبي بالامارات .

الذين مصرين على استئناف الغاز نقول لهم حرروا مناطقكم اولا  وشغلوا حقول مأرب  قبل أن تتكلموا عن بالحاف .

أما بالحاف فليس فيها حقول غاز حتى اللحظة  ، بل هي محطة لتسييل الغاز وميناء تصدير ، الا إذا أردتم من محطة بالحاف أن تقوم بتكرير وتسييل الكثبان الرملية المتواجدة في مديرية رضوم فهذا شي آخر وإنجاز تاريخي سيدخل الحكومة المهاجرة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لنجاحها في تحويل الكثبان الرملية إلى غاز مسال .

جمال شنيتر