ما هو المنتظر والمقبول معا من اتفاقيتي الرياض في ظل ضبابية الموقف السعودي وعبث الشرعية

2020-11-08 20:22
ما هو المنتظر والمقبول معا من اتفاقيتي الرياض في ظل ضبابية الموقف السعودي وعبث الشرعية
شبوه برس - خـاص - الرياض

 

 على هذا الاتفاق أولا و قبل كل شيء إعادة الإعتبار للهوية الجنوبية ، التي حاولت و لا تزال أطراف تهدف إلى زوالها .

على صعيد القانون الدولي منح الجنوب اعترافا إقليميا و دوليا، يمهد لاحياء قراري مجلس الأمن للأمم المتحدة  924 ! 931 الصادر ين أثناء الحرب الظالمة التي قادها الرئيس علي عبد الله صالح بمشاركة حزب الاصلاح على الجنوب، هذان القراران ينصان على وقف الحرب، و العودة  إلى طاولة المفاوضات ، اعتمادا على مبدأ لا وحدة بالقوة.

 

انطلاقا من هذين العاملين الأساسيين تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب و اليمن، مع تمكين الوزراء الجنوبيين من ممارسة صلاحياتهم الكاملة اعتراف إقليمي و دولي أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل الجنوب في أي محادثات  سلام في المستقبل ، سحب ميليشيات الإخوان الدموية من المحافظات الجنوبية و بالتحديد  شبوة و وادي حضرموت و أبين للحفاظ على السلم الذي بدونه لا و لن تستطيع الدولة الراعية أي السعودية تطبيق مضمون هاته الاتفاقية بالشكل الذي يعيد السلم الى منطقة اليمن و الخليج العربي،و يطمئن نفوس أهل الجنوب الذين مورست عليهم كل أشكال العنف و القتل و الدمار منذ العام 1994 ،

 

 تطلعات الرأي العام الجنوبي المشروعة في الأمن و الاستقرار السياسي و الاقتصادي و إعادة بناء المؤسسات التي تم تدميرها، كمرحلة أساسية نحو الاستقلال مرهونة بمدى التزام الدولة الراعية لاتفاق  الرياض والمضي قدما في تطبيق بنودها بحذافيرها

توفيق  جزوليت

الرباط في 3 نومبر 2020