بعد تخلي المملكة عن الإخوان المفلسين، مالذي ينتظره الإنتقالي بعدم الحسم؟

بعد سقوط أهم أسباب الخلاف لدولة الإمارات مع المملكة، المتمثل في إحتضان المملكة لجماعة الإخوان المفلسين ودعمها بالمال والسلاح، بإعلانها تنظيم الإخوان جماعة إرهابية.. مالذي يمنع الإنتقالي من حسم معركته مع مليشياته في الطرية، ووادي سلا، والتوجه شرقا لتطهير باقي محافظات الجنوب من رجس الإحتلال الدحباشي؟!

شرعية هذا القرار يستمدها الإنتقالي من تمثيل قضية الجنوب التي أفرزتها حرب 94 الظالمة وحتى اليوم، وبالتالي فهو لا يتوسلها من أحد.

حرب التجويع ، والخدمات، وبطش المليشيات، وحرب الإستنزاف، ونهب رواتب الجند والثروة التي يتعرض لها شعب الجنوب تفرض على الإنتقالي الإستجابة بسرعة الحسم، عوضا عن الوقوف بهذه المعاناة عند مطالب الإرادة الدولية التي لاترحم.

لا شأن للإنتقالي بتسوية أي قضايا خلاف بين اليمنيين في الشمال، تمنعه من الحسم، كونه المكون السياسي المفوض من شعب الجنوب بفك الارتباط، واستعادة دولته، قبل أي شيء آخر.

#جمال_الزوكا

الثلاثا 24 نوفمبر 2020