رئيس رئيس تحرير صحيفة الجيش يكتب عن "حكومة أحمد لملس"

2020-11-26 09:19
رئيس رئيس تحرير صحيفة الجيش يكتب عن "حكومة أحمد لملس"
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

بينما كنت في طريقي إلى سوق القات بالمنصورة ووسط زحمة الموالعة واذا بضابط كبير اعرفة يحمل رتبة عقيد يناديني باسمي سلمت عليه وكان سعيدأ وجه لي كثير من الشكر والثناء على ما أكتبه عن رواتب العسكريين المتوقفة. وقال ياخي الحمدلله استلمت الراتب الجديد لشهر يوليو الذي وعد به محافظ عدن أحمد حامد لملس.

 

وأضاف : أريد ان تسجل له كل الشكر والتقدير والعرفان باسمي وجميع ضباط وأفراد الجيش. هذا رجل دولة. جاء في الوقت المناسب ويستحق هو رئيس حكومة الشراكة أن كانت هناك حكومة ستشكل من صدق ، وعدته بالكتابة بعد توديعة.

 

حسنأ هذا العقيد وغيره من جنرالات الجيش والجنود صار حديثهم ولسان حالهم المحافظ لملس الذي أنقذ حياتهم وأطفالهم من الموت جوعأ وهذه حقيقة مؤلمة لاينكرها إلا مكابر وان كان راتب شهر فقط صرف بعد راتب شهر الحكومة قبل أسبوع من اصل استحقاقات ستة اشهر أي نصف سنه ، لكن على الأرجح خفف من معاناتهم من الفقر والعوز ونقص وجبات الطعام وسوء التغذية التي أدت كما أشرنا في تناولات سابقة متكررة إلى إصابة الكثير من الضباط والجنود وأطفالهم بالأمراض ولعدم قدرتهم على العلاج مات البعض داخل بيوتهم ، هذا صحيح وليس تهويل. يجمع العسكريين في مخيمات الاعتصام قبالة مقر التحالف أن الحسنة الوحيدة في الشرعية والانتقالي تعيين الأستاذ أحمد حامد لملس محافظأ لمحافظة استراتيجية بحجم عدن.

 

اللواء المخضرم المناضل صالح علي زنقل رئيس الهيئة العسكرية حملني نقل كل عبارات الشكر والعرفان لهذا المحافظ الذي وصفة بالصادق الوفي بالعهد في زمن الخذلان والكذب والهروب من المسؤولية.

 

المعتصمين العسكريين وزملائه في الجبهات والمعسكرات يرفعون القبعات لرجل المرحلة. رجل الدولة أحمد لملس

 

وشخصيأ اقول انه لوكان غير لملس محافظأ لعدن فإنه لن يقوم بهذه الخطوة الغير مسبوقة والعمل الجبار والموقف التاريخي العظيم ، لم يحصل أن محافظ يستلف رواتب جيش ينتمي إلى أكثر من خمس محافظات من الصرافيين الذي ظل يحاورهم حتى وصل معهم إلى صيغة التزام نهائية فتفاعلوا معه وتجاوبوا ونجح في إقناعهم بتقديم راتب شهر للعسكريين بمبلغ يزيد عن 16مليار ريال.

 

وحده لملس من حفظ ماتبقي من خيط الوصل بين الجيش والحكومة والانتقالي وكما أشرت لو كان غيره لن يذهب حتى لزيارة العسكريين في مخيمات الاعتصام.

 

هناك مسؤولين عاجزين وضعيفين في اتخاذ القرار.

 

لملس صاحب قرار وواثق من قراراته. كنت متحفظ على قراره بكنس جميع مدراء المديريات دفعة واحدة على اعتبار ان مثل مأمور خور مكسر ماجد الشاجري شاب كفو وعملي وعين حديثأ.

لكن الرجل كان صاحب رؤية ويريد فريق عمل جديد يواكب أجندة وخطط وبرامج عملة.

 

اليوم جمعني لقاء خاطف بالاخ يونس سليمان في منزل الصديق عبدالله مهدي ومن حديثة شعرت أن لديه أفكار وخطوات عمل حثيثة ولمس الناس هذه الجهود المواطنين من المأمور يونس وغيره من مدراء المديريات حديثي التعيين.

 

يقينأ أن محافظ عدن أحمد لملس لم يصل إلى كرسي السلطة والإدارة بصورة مفاجئة أو جديدة عليه. بل إنه تدرج في السلم القيادي لزهاء ربع قرن من مأمور عاصمة محافظة شبوة عتق إلى مأمور ثلاث مديريات في العاصمة عدن. ثم محافظأ لمحافظة شبوة وزاد فهو قيادي وسياسي متمرس وصاحب تجربة ولديه مشروع طموح لخدمة الناس وترك بصمات مضيئة في عهده يتذكرها الأجيال جيلأ بعد جيل. وأمام هذه الأوضاع الصعبة والملفات المعقدة التي وصل إليها وجودها في محافظة تعتبر العمق الاستراتيجي للوطن استطاع بقدراتة وارادتة ونواياه الصادقة أن يحدث خطوات عمل طيبة.

صحيح أن هناك ملفات ساخنة جدا فوق طاقته وامكانياته. لكن كانت جهوده مثمرة وملموسة للمواطنين في زمن إللادولة ولاحكومة وظروف حرب خلفت مآسي وآثار عميقة.

 

بقي القول أننا ندعو الجميع إلى الوقوف لدعم المحافظ أحمد لملس وإلى جانبه. فلم يعد أمام الناس في هذا المشهد المظلم غير بصيص الأمل في أحمد لملس. لذا الرجل يمتلك العزيمة وروح المبادرة ويرفض الياس والإحباط وان اصطدم بمعوقات وهي كثيرة سيتجاوزها. ولكن بمساندة كل العقلا والخيرين وهم كثر داخل عدن وخارجها وإلى هنأ وللحديث بقية ودمتم بالف خير وسلام واطمئنان

مقال لـ: علي منصور مقراط - رئيس تحرير صحيفة الجيش