كاتب سياسي يطرح ملاحظاته على مقابلة الرئيس "عيدروس الزبيدي"

2021-01-08 15:42
كاتب سياسي يطرح ملاحظاته على مقابلة الرئيس "عيدروس الزبيدي"
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

قال كاتب سياسي أنه تابع مساء يوم أمس بكل اهتمام وعناية المقابلة الضافية والمهمة، التي بثتها محطة -سكاي نيوز -مع رئيس المجلس الإنتقالي - عيدروس قاسم الزُبيدي. حيّاه الله .

 

وقال الأديب والشاعر الشيخ "فاروق قاسم المفلحي" المقيم في المنفى الكندي في موضوع خص به موقع "شبوة برس" وجاء نصه:

لن انقل كل التفاصيل بل سوف اتحدث على هامش المقابلة، وما جاء بها من معلومات، تبرز توجه المجلس الانتقالي في قادم الايام لتحديد الهوية الجنوبية وترسم معالم الوطن بعد اعلان حكومة المناصفة .

 

وعن اعلان حكومة المناصفة فقد تبين لي من ان هناك فريق الوطن الجنوبي بنصف الحقائب الوزارية ويمثل ثقل الارض المحررة وادارتها وما فريق النصف الشمالي - الشرعي- الا واجهة لا تستند على الارض بل للابقاء على كيانها التفاوضي في قادم الايام لحل مع صنعاء .

 

وعن عودة حكومة المناصفة وتموضعها في عدن فكما فهمته، فقد حازت عدن على هذا التفضيل بعيدا عن مأرب لوضعها الامني المستتب ، وعدن سوف تستضيف السفارات والقنصليات والبعثات لفتح مقراتها كعاصمة، على ان مأرب هي اليوم عاصمة محافظة ليس الاّ.

 

وعن صواريخ المطار - الرعناء-

فقد اوضح دون اي لبس ان هذه الصواريخ انطلقت من  تعز او من مأرب وكان هدفها هو قصف الطائرة التي اقلت اعضاء الحكومة .

 

وعن الاعلان المشترك الذي يتعامل معه اليوم المبعوث الدولي -مارتن جريفثس -فقد اجاب الرئيس عيدروس ان هذا الاعلان لم يتسلم الانتقالي نصه بل ولا يستطيع ان يتكهن بفحوى هذا الاعلان .وفي توقعي الشخصي ان يكون هذا الاعلان لبحث وقف اطلاق نار مستدام تمهيداً لتدشين مباحثات اعلان الهدنة والسلام .

 

هناك جمل رددها -عيدروس- اثناء المقابلة تؤكد ان الجنوب لم يعد يفكر ، ولا يجوز ان يفكر في موضوع الدولة الاتحادية فهذا تجاوزه الزمن والاحداث التي وقعت في صنعاء.

 

وعن مآلات الجنوب فقد اوضح - عيدروس - بما لا يدع مجالاً للشك، ان الجنوب سيمضي قدماً لتحقيق اعلان دولته الجنوبية وليس - الانفصال- فهذا هو وضعه الطبيعي السابق ، فهو دولة وكيان وتاريخ  وان علم الجنوب سوف يعود ليرفرف على سارية مبنى الامم المتحدة وسيستعيد الجنوب هويته وعملته وعاصمته وطوابعه وهذا هو الواقع والهدف ولا خيار غيره.

 

واعاد وذكر ان الجنوب سيعود الى حدوده ما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م وان الانتقالي اليوم ينضوي تحت رايته كل المكونات الجنوبية، كما اكد مراراً على دعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وحثهم وناشدهم في دعم تسليح جيش الجنوب وحماية المواقع الاستراتيجية ودعم الاعمار .

 

وتابع - عيدروس- ان المجتمع الدولي قد آثر ان لا تزحف قوات الشرعية والتحالف  على مدينة الحديدة وميناءها،  واستشف من ذلك ان هناك عدم ممانعة في قبول الوضع في صنعاء وكما قال - عيدروس - فلقد اصبحوا الحوثيين امراً واقعاً.

 

واتوقع من خلال تلك المقابلة ان يبدأ المبعوث الدولي جولاته بين دول المنطقة وان الذي سبب تأجيل اعلان حكومة المناصفة هو قضية الجنوب كهوية وارض وربما عدم المساس بمأرب والتي المح انصار الله الى عدم رغبتهم في إجتياحها .

 

الشيء الذي يبعث على الثقة ان الرئيس عيدروس لم يتحدث كخصم مع انصار الله بل كمنافس وان رسالته كانت من خلال تلك المقابلة هي دعونا نعيش ونتعايش معاً بسلام  .

 

بقي ان تصمت الحملات الاعلامية الجارحة، وان نطوع لغتنا لنرقى الى حديث العقل والحكمة، كما انه لا ينبغي التقليل من حقنا وشرعيتنا فلسنا مغتصبين للارض بل محررين لها ، بل ولسنا باقل من انصار الله الذين قدموا من اقصى -صعدة -فالزموا -صنعاء -الاذعان والخضوع  والطاعة .

 

جملة اخيرة اقولها فلقد كان الرئيس -عيدروس الزُبيدي- شديد الثقة في كل كلمة نطق بها وصرح ، وهو في تلك المقابلة شدد واكد لنا مراراً وتكراراً ان الجنوب قادم بل قاب قوسين او ادنى .