*- "شبوة برس" واشنطن: سليمان عوض علي المرزقي
اعلنت وزارة الخارجية الامريكية يوم امس الجمعة، 5 فبراير 2021، إنها ستقوم برفع اسم المتمردين الحوثيين من قائمة الارهاب، وستقوم بإلغاء العقوبات التي يخشى أنها ستجلب المزيد من الألم لملايين من اليمنيين الجياع أكثر من المتمردين الحوثيين.
وقال ثلاثة مسؤولين مطلعين على القرار، إن إدارة بايدن أبلغت الديمقراطيين في الكونجرس الامريكي مساء امس الجمعة بأنها ستلغي قرار تصنيف المتمردين الحوثيين كمنظمة ارهابية، والذي كان اخر عمل قام به الرئيس دونالد ترامب ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال السناتور كريستوفر إس مورفي، العضو الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، إن رفع اسم الحوثيين من قائمة الارهاب من شأنه أن "ينقذ الأرواح". واضاف (مورفي) "ان تصنيف الحوثي كمنظمة ارهابية لم يؤثر على الحوثي بشكل مباشر، ولكنه أوقف تسليم المواد الغذائية والمساعدات الحيوية الأخرى داخل اليمن، وكان من شأنه ان يمنع إجراء مفاوضات سياسية فعالة."
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن رفع اسم الحوثيين من قائمة الاٍرهاب لا يبرر سلوك الحوثيين، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وخطف الأمريكيين. واشار الى إن إبقاء المتمردين الحوثيين على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية كان من شأنه التسريع في حدوث أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
واشار مسؤولون امريكان إن تصنيف الحوثيين كمنظمة ارهابية قد تم رفعه قبل أن يكون له اي تأثير. وفي حال بقيت العقوبات، لحُرمت الحوثيين من الدعم المالي والموارد المادية الأخرى التي يتم توجيهها من خلال البنوك الأمريكية أو المؤسسات الأمريكية الأخرى، واستمرار ايران في ارسال الدعم للحوثيين يجعل هذا التصنيف رمزيًا أكثر من كونه مؤثراً.
هذا وقد تم اضافة اسم الحوثيين الى قائمة المنظمات الارهابي منذ أقل من شهر. وقال محللين سياسيين انه لم يكن واضحًا أبدًا ما إذا كان تصنيف الحوثي كمنظمة اًرهابية سيثبط المتمردين الحوثيين، الذين أطاحوا بالحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في اليمن في عام 2014 ، كون الحوثي لا يشكل اي تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة. على العكس من ذلك فقد كان لهذا التصنيف تأثير مخيف على مستوردي الأغذية وعمال الإغاثة الإنسانية الذين كانوا يخشون أن يواجهوا عقوبات جنائية في حال وصلت بضائعهم الى الحوثيين، حيث يتم تفريغ الكثير من المساعدات الإنسانية من جميع أنحاء العالم في ميناء الحديدة والذي يقع تحت سيطرة الحوثيين.
الجدير بالذكر، ان الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، قال في نوفمبر الماضي، إن اليمن "في خطر محدق لأسوأ مجاعة لم يشهدها العالم منذ عقود". ويعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حوالي 80 بالمائة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، ظل انتشار الفقر والمرض والجهل والحرب الأهلية.