اقليم حضرموت: الاخوان يؤذنون في مالطا

2021-02-10 07:47

 

يبدو أن جناح الاخونج في الشرعية أصبحوا أكثر ارتباكاً وتخبطاً في العمل السياسي واتخاذ القرارات ،، وقد انعكس هذا الارتباك والتخبط بوضوح حينما وصل الامر بهم الى انهم قرروا أن يلعبوا بكرت حضرموت معتقدين انهم يستطيعون سلخ حضرموت من الجسد الجنوبي ومسح ذاكرتها الثورية الحراكية الجنوبية الغنية بالتجربة والتضحيات والشهداء بمجرد جرة قلم وتوقيع قرار .

 

اي ارتباكات يعيشونها هؤلاء ليقرروا ان يختبروا حضرموت وهم يعلمون مسبقاً أن حضرموت لم تكن معهم يوماً ولن تكون معهم في يوما من الأيام ولن تكون طائعة او خاضعة لهم ، ومع ذلك قرروا أن يلعبوا بهذا الكرت الذي هم متأكدون من انه الكرت الذي لن ينصرهم ،، بل سيحرجهم وسيكون الكرت الذي سيجعل العالم يرى حجم فشلهم فيه .

 

وهذا ما يؤكد لأي مراقب سياسي او متابع للأحدث من ان جناح الاخونج في  الشرعية لديهم ارتباك واضح في الأداء،،

 

ولطالما الارتباك والتخبط يؤدي في الاخير إلى اتخاذ قرارات كان من الممكن أن تكون فاعلة وذات أهمية إن هي اتخذت قبل ثلاث او اربع سنوات من الآن ،

 

اما الان فهو نوع من اليأس والمقامرة واللامنطقية ،، فالمشروع الذي يريدون إقناع الشعب فيه( شمالا وجنوباً ) أصبح خارج الواقع وخارج الزمن وما اعلان اقليم حضرموت سوى قرار مرتبك قد تكون بل وستكون نتائجه محرجة سياسياً لمن اتخذ هذا القرار بمجرد ان يقرر عشرات الآلاف من أبناء حضرموت وحرائرها الخروج بمظاهرات حاشدة رفضاً له وتآييداُ للجنوب وقضيته ،، وهذا قد يحدث فعلاً ،، وان حدث فان نتائجه السياسية ستكون سلبية ومحرجة على الشرعية نفسها أمام عدسات الفضائيات الإخبارية العربية والعالمية .

 

فأذا كنا قد اتفقنا جميعنا وبفطرتنا السليمة من ان إعلان الفكرة الصح في التوقيت الخطاء سيؤدي بالضرورة إلى فشلها،،

 

فأنه من باب اولى ان لانختلف من ان من يقوم بأعلان الفكرة الخطاء في الوقت الخطاء وفي المكان الخطاء فانه سيكون  كمن يؤذن في مالطا ولايلقى خلفه من يردد معه الأذان ،، وسنتفق جميعنا بصفرية النتيجة ،، بل ولن تتناطح على خلاف هذا عنزتان.

 

فمن لم يستطيع أن ينظم مليونية او حتى الفية او مئوية لتآييد مشروعهم السياسي (الفيدرو_وهمي) داخل حضرموت ووسط ساحاتها وشوارعها، فأنه بالتالي لن يستطيع أن يقصي حضرموت من جنوبيتها وانتمائها وتاريخها او حتى ان يفرض على حضرموت الأرض والإنسان مالاتقبله هذه الأرض ومايرفضه انسانها ،،

عبدالقادر القاضي

ابو نشوان