#مأرب الشافعية التي تتقاتل عليها عصابات الزيود

2021-02-14 13:22

 

العقلية السياسية المنغلقة والأنانية المفرطة والاسلوب الانتهازي والوصولية المبتذلة التي يتميز بها سياسياً حزب الاصلاح هي من اوصلت الحوثيين إلى أطراف مأرب منذ عام واكثر ،، وهاهي اليوم تستدعيهم ليأتوا إلى وسطها ثم يفرون ،،

 

فهذا امر ليس بجديد وقد حدث من قبل ،، فمن تخلى عن الجوف وعن نهم ومن قبلهم تخلى عن صنعاء وعمران ،، لن يكون صعبا عليه لن يترك ماتبقى ،، لكن هذه المرة أن فعلوها وفروا من معركة الدفاع عن مأرب واستطاع الحوثيين أن يسيطروا عليها فأن مأرب حينها ستنهي وجودهم السياسي كأصلاح وستضرب الشرعية في مقتل . 

 

لكن لو نظرت لأمر مأرب سياسياً عبر نافذة  التاريخ السياسي المعاصر ،، ستجد ان مأرب الشافعية السنية وقبائلها الكرام لم يحكموا يوماً من الايام مأربهم ،، ولم ينتفعوا او يستنفعوا هم واجيالهم من ثرواتها وخيراتها التي تمر من تحت أقدامهم ليصل ريعها الى جيوب لصوص ينهبونها كل صباح ،، ثم يذهبون ليئموا الناس بالصلاة ،،

 

فمأرب واهلها هم ضحية حكم وتحكم الزيود كمنظومة حكم سياسي شمالي كتبت له الديمومة في جغرافيا الشمال مئات السنين ،،

 

سواء كانت تلك الزيدية ( زيدية الاصلاح ) الذي كل قياداته الازلية _قيادات الصف الأول فيه _هم جميعهم من الزيود وغالبيتهم تجدهم من أسرة واحدة او من جغرافيا واحده في احسن الحالات ،، وهم اليوم من يحكمون ويتحكمون بمصير مأرب فارضين عليها ايدلوجيتهم،،

 

ومايحدث اليوم من هجوم على مأرب كمدينة وكجعرافيا ستجد ان من تشنه هي  ( الزيدية الحوثية ) مستهدفة انهاء حكم وسيطرة الزيدية الاخونجية عليها ليحل بدلاً عنها حكم زيدي لكن هذه المرة سيكون على الطريقة الحوثية ،

 

كل ما اتمناه لمأرب وأهلها وشرفائها هو أن ينتصروا هم بأنفسهم لأنفسهم ولمأربهم وان يحرروها من قيود وعبثية زيدية حزب الاصلاح ودراويشه،، وأن ينتصروا على من  يريد أن ياتيهم بزيديته الحوثية ليحكم فيها الف عام ،،

 

مأرب شافعية تتقاتل عليها عصابات الزيود

 

عبدالقادر القاضي

أبو نشوان