دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، التحالف العربي إلى التحقيق في الأعمال الإرهابية التي استهدفت العاصمة عدن وعدد من المناطق بمحافظة أبين، ودعم القوات الجنوبية لمواصلة جهودها لاجتثاث الإرهاب، وأكدت أن أعمال الإخوان المسلمين لن تثني الجنوبيين عن مواصلة تحقيق أهدافهم.
وعقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، اليوم السبت، اجتماعها الدوري الأول لهذا الأسبوع، برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس وحدة شؤون المفاوضات.
ووقف الاجتماع، الذي حضره وزراء المجلس في حكومة المناصفة، ومدير مكتب رئيس المجلس، على التطورات والأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية، وفي مقدمتها الأحداث الإرهابية، كمحاولة الاغتيال الجبانة لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، والهجمات الوحشية التي استهدفت عدداً من نقاط الحزام الأمني في كلٍ من أحور، والوضيع، ومودية بمحافظة أبين، وراح ضحيتها عددٌ من الشهداء والجرحى.
وترحمت الهيئة، على الشهداء الذين سقطوا في تلك الحوادث، وعبّرت عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية التي تتم في المناطق المحتلة من قبل مليشيات الإخوان الإرهابية، مؤكدة على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بتمكين الإرهاب من رقاب أبناء أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، أو محاولة إضعاف قيادة الحزام الأمني والوحدات الجنوبية الأخرى.
ودعت هيئة رئاسة المجلس، التحالف العربي إلى التحقيق في تلك الأعمال الإجرامية واتخاذ الاجراءات اللازمة للكشف عن الجناة، كما شددت على ضرورة استكمال التحقيقات في التجاوزات التي تمت خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة عدن ومحيط قصر معاشيق.
وفي استعراضها للتطورات الخدمية في العاصمة عدن والجنوب عموماً، أكدت الهيئة، أن المجلس يبذل جهوداً كبيرة بمعية حكومة المناصفة لضمان استقرار الخدمات خلال شهر رمضان الفضيل، والصيف المقبل.
وفي الشأنين الأمني والعسكري، دعت هيئة رئاسة المجلس، الحكومة إلى سرعة معالجة قضايا مرتبات العسكريين والمدنيين، والإفراج عن مخصصات الوحدات الأمنية في العاصمة عدن، ومحافظة لحج، وتفعيل دور الكوادر الجنوبية المعينة بقرارات جمهورية بوزارتي الداخلية والدفاع.
ونوهت بأن ما يحصل من محاولات لابتزاز قيادة قوات الأمن الخاصة ممثلة باللواء فضل باعش ومنع الرواتب عن الأفراد بمناطق عدن ولحج وأبين، وما يقابله من دعم لقيادات موالية للإخوان تعمل بمناطق سيطرة مليشيات الاخوان الإرهابية، يعد جزءاً من هذه الحرب، وضربة كبيرة لجهود مكافحة الإرهاب طيلة الأعوام الماضية.
وطالبت الهيئة في هذا الخصوص، دول التحالف العربي والمجتمع الدولي بدعم الأجهزة الأمنية الجنوبية لإعادة التموضع ومواصلة جهودها لاجتثاث الإرهاب في مناطق سيطرة الإخوان في أبين، وشبوة ووادي حضرموت.
وجددت الهيئة، التأكيد على ضرورة إيقاف أعمال القمع التي تقوم بها مليشيات الإخوان والداعمون لها من الإرهابيين ضد أبناء شعب الجنوب في وادي حضرموت ومحافظة شبوة، لافتة إلى أن هذه الأعمال لن تُثني الجنوب وشعبه الصابر عن مواصلة النضال من أجل تحقيق أهدافه الحالية والمستقبلية.
وكانت الهيئة، قد افتتحت اجتماعها باستعراض محضر اجتماعها السابق وصادقت عليه مع التأكيد على متابعة القضايا التي أثيرت في الاجتماع.