اتفاق مع "متشدد دينيا" يمارس الغش في الاختبارات

2021-05-06 07:27

 

كان لي طالب اعتقدت لفترة طويلة أنه مصاب بأحد أطياف التوحد.

 

كان يشيح بنظره بعيدا كلما اقتربت منه، يتحدث بارتباك دائما ويصيح بي لأخفض صوت الفيديوهات التعليمية التي أعرضها. وكنت أنا آسفة ومتألمة لحالته.  

 

لاحقاً أخبروني أنه "متطوع" وأن مثار إزعاجه أنني امرأة وأن الفيديوهات التي أعرضها تصحبها الموسيقى.

ما كنت لأحزر بطبيعة الحال وهو بلا شعر ذقن.

كان أصغر من أن يتجنب لمس معلمته أو النظر في وجهها، والأغرب أنه كان طالب غشاش مغفل يُشكف أمره بسهولة.  

 

في أحد الأيام كتب لي في الواتس آب راجياً أن أستبدال صورتي الشخصية بأخرى لا تظهر فيها خصلات من شعري.

أخبرته أني مستعدة لعقد اتفاق معه؛ شرط أن يُقلع عن الغش سأغير صورتي على الواتس آب.

 

هو اعتذر عن سلوكه الفوضوي وقت الاختبارات ووافق على أن يمتنع عن الغش وأنا استبدلت صورتي في لحظتها.

 

بعد دقائق استدرك صاحبنا موقفه منبهاً بأن "أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل: اتق الله، فيقول: عليك بنفسك"، وعلمت فوراً أنه غشني للمرة الثانية لكنني قررت أن ألتزم من طرفي بالاتفاق.   

 

وليس من الصعب أن تحزروا أن متطوعنا الصغير استمر يمارس أسلوبه البليد والمفضوح في الغش، لكني الآن لا أعلم من منا المغفل!