التمديد للرئيس هادي حتى العام 2018 مقابل التمكين للاصلاح والأحمرين من مفاصل الدولة اليمنية

2013-06-18 05:51
التمديد للرئيس هادي حتى العام 2018 مقابل التمكين للاصلاح والأحمرين من مفاصل الدولة اليمنية
شبوة برس- خاص صنعاء

ذكرت صحيفة واسعة الانتشار في صنعاء عن صفقة يجري ترتيبها من وراء الكواليس بين الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي كطرف واللواء علي محسن الامر وحزب الاصلاح وعائلة الشيخ عبدالله الاحمر .

وقد ظهر الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الاثنين ، في حفل تدشين اللقاء الموسع لقيادات القوات المسلحة، جنبا إلى جنب اللواء علي محسن الأحمر، ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد، بحضور رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، في ظهور هو الأول من نوعه منذ صدور القرارات الجمهورية الخاصة بالهيكلة، والتي أبعدت اللواء الأحمر عن قيادة الفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، منتصف أبريل الماضي.

وظهر اللواء الأحمر بالزي المدني على يسار الرئيس "هادي" يتوسطهما وزير الدفاع، بينما ظهر باسندوة على يمين الرئيس.

وعلى الأرجح، طبقا لتعليقات مراقبين، فإن الحدث يعد افتتاحا لمرحلة جديدة تقوم على شراكة طويلة المدى بين "هادي" واللواء علي محسن، في قيادة الجيش اليمني بشكل عام.

وتحدثت مصادر مطلعة لـ"الأولى"، خلال اليومين الماضيين، عن أن صيغا من الاتفاقات المبدئية تم إنجازها بين "هادي" من جهة، واللواء محسن ومعه التجمع اليمني للإصلاح من الجهة المقابلة، محورها التمديد لـ"هادي" لولاية رئاسية جديدة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية التي تنص على انتخابات رئاسية في فبراير 2014.

وبحسب المصادر، فإن الرئيس هادي قضى الأسابيع الأخيرة الماضية منشغلا بالترتيب لإقناع القوى السياسية بالتمديد له "تحت أية صيغة"، خصوصا مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الذي لم يتبقّ حتى حلوله سوى أقل من 7 أشهر، يفترض أن تكون أشهراً "انتخابية"، حد تعبير المصادر.

بموجب هذه الاتفاقات "المبدئية" يتم التمديد لـ"هادي" إما بـ"توافق سياسي" يتم معه تأجيل الانتخابات، أو باعتماده كمرشح توافقي وحيد لانتخابات رئاسية تجري في موعدها.

وتقول مصادر "الأولى" إن الخيار الثاني هو الأرجح، وإن أطرافا سياسية يمنية على رأسها "الإصلاح" واللواء محسن، تعمل مع الدول الـ10 الراعية للمبادرة الخليجية، على الوصول إلى انتخابات رئاسية في موعدها، ولكن بمرشح رئاسي وحيد، هو الرئيس "هادي"، أو حتى بأكثر من مرشح، على أن يكون "هادي" مرشح القوى السياسية الرئيسة، وخصوصا الإصلاح واللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام.

مقابل ذلك، يتوجب على الرئيس هادي منح تيار "الإخوان المسلمين" (التجمع اليمني للإصلاح) وحلفائه العسكريين (اللواء محسن) والقبليين (أولاد الشيخ الأحمر)، الفرصة الكاملة للتمكن من مختلف أجهزة الدولة بفرعيها: المدني والعسكري.

وعلى هذا الأساس، جاء الظهور اللافت أمس لهادي ومحسن وباسندوة (والأخير حليف للتجمع اليمني للإصلاح، وكان على علاقة متوترة مع هادي طوال الأشهر الماضية).

وظهر محسن بالزي المدني رغم أن الفعالية شهدت تدشين الزي العسكري الجديد للجيش، وهو الزي الذي تناقلت مواقع إعلامية، أمس، أنه نفسه زي الفرقة الأولى مدرع، وقد جرى تعميمه كزي موحد لجميع وحدات القوات البرية.