الحوار ان لم يكن من أجل المستقبل.. فلن يكون الماضي وسيلة للتفاهم والوفاق!

2021-09-03 02:13
الحوار ان لم يكن من أجل المستقبل.. فلن يكون الماضي وسيلة للتفاهم والوفاق!
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

*- المحرر السياسي

يبدو بأن البعض لم يستوعب بعمق وظيفة ودور الحوار الوطني الجنوبي؛ بصفته منصة وطنية للتفاهم والإتفاق على أسس وقواعد البناء الوطني اللاحق؛ والضامن لإبحار الجميع بأمن وسلام نحو المستقبل؛ فهم لا يرون فيه غير الوقوف على تجربة الإنتقالي القصيرة وتضخيم ما قد أصابها من نواقص وهفوات وأخطاء؛ ودون أي إعتبارات للظروف التي مر بها ومازال يمر بها حتى اليوم؛ فهو يخوض حرب حقيقية متعددة المعارك والميادين والأبعاد ومع جهات وأطراف عدة داخلية وخارجية متفقة على محاربته وإفشاله وبكل الوسائل والطرق؛ ومن لا يستوعب هذه الحقيقة فأن أحكامه ستكون قاصرة وظالمة ومجافية للحقائق والمنطق.

 

ومع ذلك فإن الإنتقالي وكما أكدنا على ذلك مراراً مدعو في كل الحالات إلى تصويب وتصحيح وتقييم تجربته بجدية وبروح وأفق وطني أوسع وأعمق وأشمل؛ بالتعاون والتفاهم مع الجميع؛ أما أن يتحول الحوار عند البعض إلى إستصغار التجربة وإلصاق عدد من الصفات والتهم المعيبة بحق من يقودون هذا العمل الوطني العظيم رغم كل النواقص؛ فهذا أمر لايمت بصلة لجوهر الحوار وقداسته الوطنية النبيلة؛ ويتنافى مع روح التقييم البناء الذي يأخذ الأمور والظروف المحيطة من كل الزوايا؛ لا أن يتوقف الأمر عند السلبيات وتحويلها لمبررات لمواقف تستنقص من الحوار ويضعون بدائلهم ( الخاصة ) بذلك؛ وهذا مع الأسف لن يكون إلا في صالح من يعملون وبكل السبل لأن يبقى الجنوبيين في خنادق سياسية متقابلة؛ بل ويأملون وبدفع منهم وبوسائل خبيثة متعددة بأن تتحول عند نقطة ما وفي لحظة مناسبة إلى خنادق عسكرية متقاتلة حتى يضعف الجنوبيين جميعاً ويسهل على هذه القوى المعادية للجنوب وقضيته من تحقيق مخططاتها وهزيمة كل الجنوبيين !!.

*- شبوة برس عن: عدن تايم