عودة الحكومة لاتكفي:

2021-09-19 08:36

 

دعا الانتقالي الحكومة للعودة الى عدن مرات عديدة في مناسبات مختلفة لاستشعاره المسؤولية الوطنية تجاه الشعب في المناطق الجنوبية المحررة ولم يهتم لدعواته المتكررة احد وظن آخرون انها صرخات ضعف وعجز واستجداء.

 

وعندما تجاهلهم الرئيس الزبيدي وخاطب التحالف بعبارة مباشرة في خطابه الذي اعلن فيه حالة الطوارئ والجاهزية القتالية العالية للقوات المسلحة الجنوبية استعدادا لتلقي الاوامر ليل امس قائلا (نشدّد على الأشقاء في التحالف العربي ضرورة استكمال دورهم العروبي واستشعار المسؤولية التي تقع عليهم تجاه الأمن القومي للمنطقة وتصحيح مسار معركتنا المشتركة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً).

 

‏هذه الفقرة وحدها تمثل سنام الخطاب وبوصلة مسار المعركة المشتركة والجدوى من استمرار الشراكة مع الاشقاء في التحالف مالم تحقق هذه الشراكة المصالح المشتركة المرجوة منها بالضرورة.

فجاء رد الرباعية ( السعودية والامارات وامريكا وبريطانيا)في بيان مشترك يؤكدوا فيه على عودة الحكومة الى عدن، وكأننا امام صورة كاريكاتورية تشبة قرصة اذن الحكومة اليمين واذن التحالف اليسار لصمته على افعال الاخونج الانتقامية في المناطق الجنوبية المحررة.

 

ويبقى السؤال الكبير : هل يكتفي الانتقالي بما جاء في البيان الرباعي ويتراجع تحت الصغط عن اعلانه حالة الطوارئ ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة الحوثي حيث يحشد على حدود دولة الجنوب السابقة ؟!.

 

من تجاربنا السابقة مع هكذا مواقف وبيانات نجد انها ملهاة لامتصاص الغضب وافراغ مطالبنا الاساسية من محتواها ثم الدخول في مأزق جديد وعقاب اشد وطأة من السابق ومن افقار الى فقر ومن تجويع الى مجاعة ومن دوخة الى 7 دوخات ، وهكذا بلا حل ولا امل.

لا نريد مسكنات او مهدئات لتخفيف اوجاعنا ، بل نريد ان نرى مشروع #إعادة_الامل واعمار ماخربته الحرب وجعل مناطقنا المحررة انموذجا للامن والاستقرار والرخاء والنماء ، والا فما حاجتنا لعودة حكومة براتب شهر او شهرين ومنحة سعودية او منحتين وشاحنة تمر او شاحنتين !!.

 

شهاب الحامد