أنتشرت ظاهرة خطيرة وغريبة في مجتمعنا الحضرمي وهي تعرض كثير من الناس للسرقة بواسطة الغاز المخدر الذي يتم بخه من علبة بخاخ على الشخص النائم فيتخدر ولايشعر بما جرى له إلا بعد انقضى ساعات الليل وقد فقد مابحوزته من جوالات ومبالغ نقدية وأشياء ثمينة .. وأكثر من يتعرض لهذه السرقات هم أصحاب السيارات الذين يبيتون في العراء بسياراتهم بعيداً عن ضوضاء المدن أما على شواطئ البحر أو في الساحات المفتوحة أو على جوانب الخطوط الطويلة أثناء تنقلاتهم ، ومنها وقعت لعائلات مسافرة على الخطوط الطويلة تعرضت لهكذا حوادث سرقات ، وبعضها وقعت في محافظة المهرة لأصحاب سيارات نعرف بعضهم كانوا مسافرين إلى الخارج وتوقفوا للمبيت بين مدينة الغيظة ومنفذ شحن تعرضوا لسرقة أموالهم وهواتفهم النقالة وبعض مقتنياتهم الثمينة بهذه الطريقة الغادرة ..
وقع كثير من الناس ضحايا لهؤلاء اللصوص في أماكن متفرقة من مدينة المكلا في خلف وفوة وأماكن أخرى داخل المدينة وخارجها وبهكذا وضع باتت معظم مدننا غير آمنة في الليل .
أكاد أجزم أن هناك بلاغات تقدمت للجهات الأمنية عن تلك الحوادث غير أننا لم نسمع عن أي تتبع من قبلها لهذه العصابات وإلا لعلم الناس بذلك ،
والأمر الآخر أنه من غير المعقول أن الجهات الأمنية ليس لها علم بهذه السرقات الخطيرة التي ازدادت وأصبح يعلم بها معظم الناس ويتبادلون الحديث فيها ... ولكن عدم التحرك لضبطها وضبط مصادر دخول البخاخ المخدر وأماكن بيعه كل هذا يضع الكثير من علامات الإستفهام وخاصة أن هناك من يشجع على سقوط منظومة الأمن بهكذا حوادث وبعض قادتها ربما في سبات عميق أو وقعوا ضمن تصنيف ماسيبي .
يبدو أن التفاخر بوضعنا الأمني بدأ ينحسر بوقوع الكثير من مثل هذه الجرائم في ظل السكوت عنها وعدم متابعتها وعدم الأهتمام بها وهذا يعتبر مؤشر خطير على القيادات العليا تداركه قبل أن يستفحل ويصبح الأمن والأمان الذي نتغنى به في خبر كان .
اللهم إني بلغت
اللهم فاشهد
*- سعود الشنيني