قال باحث ومؤرخ وكاتب سياسي أن "الاعمال الإرهابية ظلت تستهدف قيادات الجنوب وكوادرها العسكرية والأمنية منذ العام ١٩٩١ وهي أعمال إرهابية ورغم أن العالم كله يدين الارهاب لكن هذا العالم الذي يكيل بعدة مكاييل ظل يتغاضى عما لحق ويلحق بأبناء الجنوب".
وقال الأستاذ "علي محمد السليماني" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" ونعيد نشره: ظل الإرهابيون متنفذين وحكام في سلطات نظام صنعاء حتى أصبحوا منذ العام ٢٠١٢ هم الدولة والسلطة والنفوذ وتعاظم دورهم وارهابهم ضد شعب الجنوب منذ العام ٢٠١٦ وحتى لحظة العمل االارهابي الجبان الذي استهدف موكب الاستاذ احمد حامد لملس امين عام المجلس الانتقالي الجنوبي محافظ عدن اليوم الأحد ١١ اكتوبر٢٠٢١م في التواهي.
أن الارهاب ناتج عن التحريض الإعلامي والفتاوى الظالمة التي مابرحت يطلقها حزب ديني ارهابي بات هو المهيمن على كل قرارات ماتسمى بشرعية وقد كانت هذه العملية متوقعة منذ استلام المحافظ لملس لمنصبه وفقا لمخرجات اتفاق الرياض ولكن تأجلت حتى اليوم بعد الصدام المباشر الجديد مع عناصر الارهاب في كريتر التي كانت متدثرة بغطاء الشرعية ودعم القوات السعودية في عدن لها..
لقد سبقت هذه العملية عمليات ارهابية بطرق مختلفة ومبتكرة ومعقدة منها على سبيل المثال عمليتي اغتيال القائد البطل الشهيد ابو اليمامة وعمليات قبله أخرى منها اغتيال القائد العسكري المحرمي وعمليتي معسكر العند التي طالت قيادات عسكرية جنوبية ..وقبل ذلك عملية اغتيال محافظ عدن الأسبق اللواء جعفر محمد سعد وعمليات إرهابية أخرى ضد قيادات أمنية في معسكر طارق وذلك كله لم يثر اي اهتمام لدى الدول التي تقول انها تحارب الارهاب بينما في الواقع تدعم قياداته تحت اسم أحزاب سياسية وغيرها من المبررات..
أن الارهاب ظل سيفا مسلطا على الجنوب وشعبه منذ قام نظام الشمال بالحرب على الجنوب في ٢٧ ابريل ١٩٩٤ واستقدام الارهاب الأفغاني في تلك الحرب التي انتهت في ٧/٧/٩٤ باحتلال تلك الجماعات الإرهابية القادمة من جبال تورا بورا تحت اسم جيش الشرعية الجنوب ومازالت تلك القوى الإرهابية باسمائها الجديدة يتم استعمالها ضد شعب الجنوب وقياداته الوطنية المعبرة عن أمانيه وحقه في استعادة دولته واستقلاله باستكمال فك الارتباط بين دولتي الشمال والجنوب بعد فشل كل محاولات إصلاح مسار هذه الوحدة التي أمست مصدر خطر على دول الجوار أدى بها للتدخل العسكري في مارس٢٠١٥
أن شعب الجنوب وقياداته الوطنية لن تثنيه تلك الأعمال الإرهابية ولن تثنيه حروب الشمال المتكررة عليه فسيظل متمسكا بحقه في قيام دولته الراشدة بنظام حكم راشد لتحقيق أمن واستقرار اليمن والجنوب والمنطقة وتأمين مختلف المصالح الدولية في نطاق سيادته الوطنية المستقلة بالتعاون مع كل الدول لاجتثاث الارهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمادية..
رحم الله شهداء اليوم واشفى الجرحى وحفظ الله المحافظ احمد حامد لملس الخليفي ونصر الجنوب وشعبه ولا نامت اعين الجبناء.