جعل الإنتقالي المسؤول الأول عن ما يجري في عدن مغالطة للذات والمجتمع

هناك من يكتب عن أمنيات في نفسه ولا يكتب بحيادية تامه لنقل الحقيقة مجردة وهذه أحد نقاط الضعف التي تكون عند الكتاب والتي تفرغ مقالاتهم من موضوعيتها وواقعيتها فلا أدري كيف توصل بعض الكتاب إلى إن الإنتقالي المسؤول الأول عن ما يحدث في عدن في حين إن الجميع يدرك إن أي حدث يكون في البلاد من أقصاها إلى أقصاها مسؤول عنه بدرجة أولى الحكومة ولكنا لن نكون كهولاء الكتاب ونقوم بتبرءة الإنتقالي من المسؤولية لأنه شريك في هذه الحكومة ولو كانت مشاركته وزارات غير  سيادية .

أما بالنسبة للربط بين أحداث كريتر وحادث تفجير استهداف المحافظ من حق أي جهة إن تقدم اتهامها لكن إلى أجهزة الأمن والنيابة والقضاء سوى كانوا المضادين للإنتقالي أو المناصرين له وإن لا ينسوا القاعدة القانونية التي تقول ( إن المتهم بري حتى تثبت إدانته ) ولا ينسوا إن قرار الإدانة ليس من اختصاصهم وإنما من اختصاص قاضي المحكمة .

للأسف إذا كانت هذه عقليات نخبنا ومثقفينا وكتابنا السياسيين بهذا الشكل فكيف ستكون عقليات عامة المجتمع في بلادنا في الحقيقة أنا نعيش أزمة وعي يجب علينا الخروج منها لإنقاذ بلادنا .

*- سالم صالح بن هارون