قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور "جمال باراس": "منذ أكثر من خمس سنوات ونحن نتحدث أن المحافظات الجنوبية تحررت بينما لم تتحرر محافظة شمالية وأن ما تحرر بدأنا نفقده والسبب في ذلك ومن يقف خلف ما يحصل هو تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الذي وقعه الحوثيين والإصلاح في صنعاء وتطبق بنوده في الجنوب بتخادمهما اليوم، وخططهما لإفشال تنفيذ اتفاق الرياض والجميع يعرف هذا" .
وأوضح باراس أثناء مداخلته في برنامج خط أحمر على "قناة الغد المشرق" إن محافظ حضرموت السابق أحمد بن بريك حدد أسماء جنود في المنطقة العسكرية الأولى شاركوا في اغتيال كوادر جنوبية بوادي حضرموت، لذلك لابد من إخراج هذه القوات إلى جبهات القتال مع الحوثي ونشر النخبة الحضرمية بدلا عنها.
وذكر باراس إن صرخات وشعارات الحوثي رددت داخل معسكرات الشرعية في وادي حضرموت قبل 3 سنوات، لولا تدخل الاستخبارات العسكرية الجنوبية حينها والتحالف للاستدراك السريع قبل فوات الأوان.
ومن جانبه تحدث السياسي والإعلامي الجنوبي أوسان بن سدة إن مقاومة التخادم الإخواني الحوثي في شبوة يختلف عن مأرب ونهم والجوف لوجود الدافع الوطني الجنوبي الذي يحمله أبناء المحافظة التي نتوقع أن يأتيها المدد العسكري قريبًا من عدن وحضرموت.
وأشار بن سدة إن تنظيم الإخوان مهد لتسليم مديريات شبوة للحوثيين بقمعهم المتظاهرين ودخول معسكر العلم ونهبه بدلا من جعله ثكنة لمقاومة التمدد الحوثي والهدف من كل هذا هو عدن.
وأوضح بن سدة إن الإخوان لا يرون في مشروع الحوثي خطرًا عليهم أكثر من الجنوبيين لهذا سلطاتهم مارست كل أنواع القمع الوحشي والترهيب والغزوات لتدمير الشخصية الجنوبية الشبوانية.