الحكومة الكارثية.. تفاقم من معاناة الشعب

2021-11-23 08:28

 

الشعب وحده من يدفع ثمن تجارب فاشلة وفاسدة للحكومات الشرعية اليمنية المتعاقبة، أختلفت الأسماء والأشكال والنهج واحد لم يختلف كليا، نحن نعيش بمرحلة حرب ومأساة حقيقية في جميع القطاعات المختلفة دون إستثناء ، ونحتاج لمهارات وقدرات وكفاءات عبقرية وإستثنائية للخروج من هذا المأزق الخطير .

 

وصلنا لمرحلة خطيرة وكارثية لم نصلها في أحلك الظروف وأصعبها على الإطلاق ، حتى أثناء الحروب الأهلية الداخلية أو بين شطرين اليمن شمالا وجنوبا لم نمر بهكذا مرحلة ، المصيبة أن هذه المرحلة الراهنة الكارثية نعيشها ونحن تحت الوصاية والسيطرة التامة من قبل التحالف العربي النفطي الأغنى على مستوى العالم ، وإذا لم يقوم التحالف العربي بواجبه الإنساني وليس الأخوي عليه أن يرحل غير مأسوف عليه .

 

تحالف سخر ويسخر إمكانياته كلها في الجانب العسكري فقط لاغير ، وها نحن ندشن مرحلة جديدة من حروب الوكالة بالساحل الغربي ، والمدنيين لهم رب يرعاهم ويتولى أمرهم وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم ، مزادات علنية كارثية بملايين الدولارات لا طائل منها بالنسبة لشؤون ومتطلبات وتطلعات الشعب .

 

إذا كنتم تبحثون عن سيولة نقدية من تلك المزادات الدولية الكارثية فهذا ليس وقتها، نحن بحالة حرب وفي ظل إدارة فاشلة وكارثية وغير مهنية ولا محايدة تدير بنك الشؤوم والافلاس المركزي في عدن، لماذا لا تشترون بتلك الملايين من الدولارات المزادية مشتقات نفطية وتكليف شركة نفط عدن ببيعها مباشرة للسوق المحلية وضبط الاسعار وتوفير سيولة نقدية محلية .

 

تبيعون دولارات المزاد للتجار بسعر 1500 ريال يمني تقريبآ للدولار الواحد ، والتاجر يستورد بها بضائعه ويبيعها بسعر 2000 إلى 3000 الف ريال للدولار الواحد ، ما الذي أستفاده الشعب من هذه المهزلة ، فاقمتم معاناة ومأساة الشعب وعمقتم جراحه وحولتوهم إلى مجموعة من الشحاتين على أبواب المنظمات ، وجعلتموه فقير يتسول فتات ريع عائداته النفطية وخيراته من لئام القوم وفاسديهم وناهبي المال العام .

 

ماذا لو أستوردت الحكومة الشرعية الكارثية خمس سلع أساسية بملايين دولارات المزاد الكارثي ، وباعتها عبر المؤسسة الإقتصادية للمواطنين مباشرة حتى بسعر 1500 ريال للدولار الواحد ، ألن نوقف جشع وهلع تجار الظلم عن ظلمهم للشعب ، ونأخذ بها إستراحة نسترد أنفاسنا لاستقرار السوق المحلي ولو مؤقتا من هذا الماراثون اليومي في زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية وغيرها .

 

الاخ رئيس الوزراء ، الأخوة الوزراء والنواب والوكلاء والمحافظين وغيرهم من المسؤولين ، مش عيب تستعينوا بخبرات وكفاءات من دول القرن الأفريقي كرواندا وغيرهم ممن مروا بظروف مشابهة بهكذا ظروف نعيشها ، المصيبة أنكم لا تدركون أنكم لا رؤية ولا دراسة جدوى ولا هدف لكم في تسيير السلطة التنفيذية ، العيب أنكم مصيرين على أنكم عباقرة هذا الزمن دون منازع ، ما الذي تغير منذ طرد بن دغر من عدن ، ما الذي تغير بعد دخول وزراء الإنتقالي الجنوبي في حكومة المحاصصة والقسمة الظيزاء ، الذي تغير هو حال الشعب للأسوأ فقط .