تقرير خاص لـ شبوة برس: عن أول عملية قتل لكادر عسكري جنوبي في شبوة (صورمخيفة)

2013-06-25 15:07
تقرير خاص لـ شبوة برس: عن أول عملية قتل لكادر عسكري جنوبي في شبوة (صورمخيفة)
شبوة برس- خاص عتق

شهدت منطقة النصب التذكاري في مدينة عتق بمحافظة شبوة مع الساعة الأولى للدوام الرسمي هذا اليوم أول عملية قتل لكادر جنوبي برتبة عقيد في البحث الجنائي بمحافظة شبوة .

 

الضحية الأولى لهذه العملية هو العقيد صالح بن صالح لدحل العريفي المصعبي من أبناء مديرية بيحان ويعمل رئيس شعبة التحريات في البحث الجنائي بمحافظة شبوة وقتل في الحادثة أيضا العريف محمد أحمد التوعري وأصيب بجراح المساعد أحمد عوض بن الصوراء الديولي .

 

هذه الجريمة على خطورتها وفضاعة نتائجها تستوجب طرح أسئلة عديدة منها التوقيت والجرأة التي تمتع بها المنفذون للجريمة في وقت يعج فيه مسرح تنفيذ الجريمة بالحركة الكثيفة والكثافة المعتادة لأطقم الأمن المركزي ومرابطتها الدائمة ليلا ونهارا في هذه المنطقة وأفراد الأمن الراجلة وكذلك وجود طقم عسكري مرابط طوال العام يحرس مكتب شركة الهاتف الجوال سبأ فون على بعد 20  مترا .

  

شهود العيان في مثل هذه الأحداث تتباين توصيفاتهم لما شاهدوه .

 

شهود عيان ذكروا لـ شبوة برس -  مغادرة طقم الامن المركزي المرابط في مثلث الشهداء بالنصب " مسرح الجريمة" بسرعة جنونية قبل تنفيذ العمليه بدقائق !!

وشهود عيان آخرين ذكروا مغادرة الطقم العسكري لمسرح الجريمة لحظة اطلاق الرصاص من الجناة على الضحية المصعبي ومرافقيه !!

 

شهود العيان وخبراء الأسلحة وفعلها من أبناء شبوة وهم بطبيعة الحال "أهل سلاح " قالو أن الأسلحة المستخدمة في تنفيذ الجريمة هي من نوع " المعدلات " يشهد بذلك الثقوب الكبيرة على جسم السيارة ومخارجها من الجهة الأخرى الأكبر اتساعا !!

والمعدلات عادة لا يتقن التصويب بها على أجزاء محددة ومختارة سلفا من جسم الانسان , إلا من أمضى سنوات يتمرن على التصويب بها لأسباب عديدة , منها أن المعدل سلاح ثقيل في وزنه, وذخيرته لا تخزن في مخزن أسلحة ( مجزين) وانما شريط من الرصاص يلفه المتسلح بها على أكتافه أو يحمله شخص آخر يرافقه , إضافة الى طول المعدل الذي يوازي طول رشاش "الشاخوف " الروسي الشهير .

 

ودقة التصويب ومهارة منفذي الجريمة تظهر بجلاء في تدمير الجزء العلوي من جمجمة الضحية المصعبي ليصاب بمقتل في الحال وإزاحة دماغه لكثافة الرصاص ليقع على مرتبة السيارة !!!

 

السيارتان للضحية ولمنفذي الجريمة كانت تسيران باتجاهين متعاكسين في الشارع لحظة وقوع الجريمة , مما يشير الى أن عملية رصد وتتبع وتحكم في التوقيت وسرعة سيارة المنفذين لتلقي بالضحية في هذا الموقع المفتوح على ثلاثة مخارج الى خارج مدينة عتق !!!

 

المنفذون للجريمة كانو يستقلون سيارة دفع رباعي شاص وأقرب نقطة عسكرية لهم تبعد بحوالي 300 متر من جهة الغرب ونقطتان أخريان تبعدان بحوالي ميلا الى الجنوب والى الشرق من مسرح الجريمة وهناك أيضا طقم عسكري يقف على ملتقى الشوارع الداخلية بجوار ثانوية حنيشان على طرق الكريبية والجشم , ولم يتم القبض على الجناة !!

 

الشارع الشبواني يعج بالأسألة المثيرة !!!

ما هي وظيفة الأمن المركزي بالتحديد ... هل هي حفظ ألأنفس والأموال والأعراض مقابل الأموال والمخصصات التي يحصلون عليها من الخزينة العامة !!!

أم مهمته تنحصر في ملاحقة السيارات المنتهية رخصها وملكياتها ورخص سائقيها فقط للإبتزاز وجباية الأموال الحرام مع العلم أن هذه المهام من اختصاص سلطة المرور.

 

أخيرا قيادي في الحراك السلمي الجنوبي في شبوة أبلغ في حديث خاص لـ شبوة برس - واصفا الشهيد لدحل المصعبي بأنه جندي مجهول في الحراك الجنوبي وقد نبه أكثر من مرة قادة الحراك من فخاخ وشراك تنصبها السلطات العسكرية في محافظة شبوة لجر الحراك الى هفوات تتخذ منها السلطة العسكرية ذريعة لإرتكاب مذبحة بحق الحراك الجنوبي في شبوة .

كما أضاف القيادي الحراك أن الشهيد لدحل المصعبي قد سرب معلومات تشير الى أنه قد توصل الى معرفة الجهة التي قامت بزرع عبوة ناسفة تستهدف مسيرة للحراك الجنوبي كانت ستودي بحياة العشرات من الحراكيين لحظة وصولهم الى حيث زرعت العبوة التي لم تنفجر واكتشفها أحد عمال النظافة في عتق .