تجربة حكم الجبهة القومية للجنوب من 1967ـ1990 والاستسلام لدولة السفير السعودي في صنعاء

النجاح والفشل

لقد نجحت الجبهة القومية في توحيد إمارات الجنوب في دولة واحدة، ثم نجحت في مكافحة الفساد والإرهاب، ثم نجحت في توفير الأمن والإستقرار المعيشي، ثم نجحت في توفير الحرية والعدالة والمساواة بنسبة مقبولة.

لكنها فشلت في حل مسألة الصراع على السلطة، الذي أدى إلى تفتيت وحدة المجتمع الجنوبي بشكل عام، وتفتيت وحدتها بشكل خاص، وهو نقطة ضعفها الأساسية، التي ظل تأثيرها، يجر نفسه على وحدة المجتمع الجنوبي حتى اليوم.

 كما فشلت في صنع نهضة اقتصادية اجتماعية تكون أساس قاعدة تمتين وحدة المجتمع، كما فشلت في حل التناقض بين هويتها الأيديولوجية وهويتها الدينية، كما فشلت في احتواء الآخر والقبول به في إطار تنوع مكونات المجتمع كسنة من سنن الكون.

كما فشلت في تحقيق الوحدة اليمنية المنشودة، من خلال قيام وحدة شكلية في 22 مايو 90، تعني استسلام جمهورية اليمن الديمقراطية لدولة السفير السعودي في صنعاء (الجمهورية العربية اليمنية).

*- سالم صالح بن هارون