مشائخ طاعة الحاكم الفاسد السارق.. تحدثوا عن الحوثي ٥ ساعات ولم يعطوا جوعى حضرموت 10 دقائق

2021-12-16 18:55
مشائخ طاعة الحاكم الفاسد السارق.. تحدثوا عن الحوثي ٥ ساعات ولم يعطوا جوعى حضرموت 10 دقائق
شبوه برس - خـاص - سيـئون

 

مؤتمر سيئون...كتب - محمد بالحمان

سألني الكثير بتوضيح حقيقة ما دار خلال (مؤتمر العلماء والدعاة ومشايخ قبائل حضرموت - المهرة - شبوة - سقطرى) كونني كنت حاضرا في المؤتمر.

 

بلغة بسيطة ومفهومة للكل .. وكوجهة نظر وحرية رأي وتعبير مسموحة، كان المؤتمر ناقص وغير مكتمل من عدة جوانب منها عدم فتح مجال المداخلات وهذا ما يبين فشل من نجاح المؤتمر لأن الكثير خرج وفي صدره كلام كبير نابع من معاناة الناس، وقريب من هموم المواطنين لم يسمح له بالحديث!! هل خوفا من ارتفاع الأصوات وتشتت الآراء وعدم الإجماع على رؤية واحدة أم لأن الحضور مقتصر على جهة معينة وعدم احتواؤه جميع المكونات القبلية والدينية ؟!

 

كذلك شعار المؤتمر كان مواجهة خطر الحوثي والوقوف على الأوضاع المعيشية والإقتصادية الصعبة..

تحدث المؤتمر خمس ساعات متتالية عن خطر الحوثي، ولم يتحدث عشر دقائق فقط عن معاناة المواطنين في حضرموت، ولم يتطرق عن أسباب نصب النقاط الشعبية على مداخل ومخارج المحافظة، والجلوس مع الشباب في تلك النقاط لمعرفة الحقائق بدقائق والعمل لإيجاد حلول جذرية من شأنها إنهاء المعاناة!!

 

شيوخ القبائل الذين قدموا من محافظات شبوة والمهرة وسقطرى..

أتساءل هل هم مفوضين من قبائل تلك المحافظات؟!

كذلك العلماء والدعاة هل هم فعلا من جميع الطوائف الدينية إن صح التعبير؟! لأني شعرت أنهم محسوبين على جهة معينة ولا يمثلون حتى ثلث ثقل تلك المحافظات ودليل ذلك قدومهم عبر باصات مخصصة نقلتهم، ومن خلال معرفتي المتواضعة لم يكن شيوخ قبائل تلك المحافظات الذين لهم ثقل ويمثلون شرائح واسعة في محافظاتهم حاضرين!!

 

ممكن توضيح من القائمين على هذا المؤتمر ؟ لأن كتابة ”مشايخ قبائل“ في الشعار بخط كبير والواقع يخالف ذلك، أعتقد أمر يثير الحساسية خصوصا عند سماع مشايخ قبائل تلك المحافظات عن هذا المؤتمر والحديث بإسمهم !!

 

المواطن في حضرموت بحاجة لمن يضمد جراحه، ويجيب صوته، وينهي معاناته، ويقف إلى جانبه، وليس بحاجة لمن يريد فتح باب التجنيد والتحشيد والذهاب للقتال في جبهات مأرب، بينما هو وأهله وذويه يتضورون جوعا ومعاناة وفقرا ، وكما قال الشيخ علي باجيدة - لا أعرفه شخصيا ولا أعرف توجهه لكن كلامه أعجبني - خلال كلمته الموجهة للحكومة وبشكل خاص لوزيري الداخلية والأوقاف الذين كانوا حاضرين في المؤتمر ” لا تكونوا عونا للحوثي بالسيطرة على هذه المحافظات من خلال تمزيق السلم المجتمعي“ ، فعلا تمزيق السلم المجتمعي يأتي من خلال عدم الاستجابة لمطالب المواطنين، وتركهم يواجهون أزمة اقتصادية خانقة عصفت بالبلاد، واوصلت الناس إلى عدم القدرة لشراء متطلبات حياتهم المعيشية، وبعد ذلك تدعوهم للتجنيد !! الجهاد هو بر الوالدين والعمل لتوفير ما يشتهونه في حياتهم الفانية في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، ولا أعترض على دعوة التجنيد، لأنني اتحدث بصفة ”الحياد“ وهذا لا يخصني شخصيا، لكن أقول كوجهة نظر، حل معاناة الناس يجب أن تكون هي الأولى قبل أي شي آخر حتى يلبي المواطن ما تدعوا به السلطة .

 

هذه حقيقة المؤتمر بشكل مختصر وبلغة بسيطة ومفهومة، وبصفة حيادية مستقلة لا تنتمي لأي حزب أو مكون سياسي، بل تنتمي لمطالب المواطن الحضرمي الحقيقة، فنحن منه وإليه، ولن نكون إلا في صف المواطن في نقل معاناته صوتا وصورة .

 

والسلام ختام ..

المقالات التي يتم نشرها لاتعبر بالضرورة عن سياسة الموقع بل عن رأي كاتبها فقط

*- العنوان من: شبوة برس