مؤتمر سلفيي الامام والحجوري بشقرة ما دواعيه

السلفية اليمنية ((الشمال)) النشأة والأهداف..

اليمن لم يكن يعرف شيئا عن السلفية وتتواجد فيه مذاهب الزيدية الشيعية المغلقة ومذهب الإسماعيلية بقسميها الجارودية والسليمانيه  والمذهب الشافعي  والطائفة اليهودية المزنرة واليهود المرتدين..

وظهرت المعاهد العلمية في سبعينات القرن الماضي على أيدي قيادات زيدية أو اسماعيليه قدمت نفسها للمؤسسة الدينية السعودية أنها سنية سلفية وبعد اعلان وحدة 1990 ظهر خلاف بين الحزب الاشتراكي اليمني وبين حزبي المؤتمر وحزب الاصلاح اليمني على تلك المعاهد وميزانيتها الضخمة التي تتبع وزارة التربية والتعليم ولا تخضع لمناهجها  وفي أغسطس 2001 صدر قرار بضم تلك المعاهد العلمية إلى وزارة التربية والتعليم بمناهجها وبعد احداث 11سبتمبر2001 هاجمت الصحف اليمنية السعودية ووصفتها أنها هي من كان يدعم تلك المعاهد التي وصفتها بالتطرف السلفي لكن ظلت تلك المعاهد تتوسع في الجنوب من خلال انتشار معسكرات في الفيوش وسيئون  وقرية "ذات القفل" شمال مدينة عتق والوضيع وفي 2014 تم طرد معسكرات السلفيين من دماج من قبل الشيعة الحوثيين وترحيلهم بخطة ممنهجة إلى الفيوش وعتق وسيئون ومأرب وفي 2015  أصدر محمد الامام فتوى بعدم جواز قتال الرافضة الحوثيين الذي يقاتلوا الانفصاليين الجنوبيين ولحقه الحجوري في نفس الموقف وانقسمت السلفية اليمنية إلى شماليين ومعهم بعض الجنوبيين رفضوا قتال الحوثيين الروافض بل قاموا بتصفيات جسدية لشيوخ السلفيين الجنوبيين في عدن ولحج وسلفيين جنوبيين قاتلوا الغزو الحوثي العفاشي عام2015..

ووفق تعليمات عليا كما يبدو في الشرعية أعلنت تلك الجماعات عن عقد مؤتمر في شقرة شرق عدن التي تنتشر فيها ميليشيات حزب الاصلاح وعناصر من القاعدة وفق .نشر سيكون المؤتمر يوم أمس الخميس وترجح مصادر إن هذا المؤتمر سيكون استكمالا لمؤتمر علماء حزب الاصلاح وشيوخ قبليين عقدوه في يناير 2010 ودعوا فيه إلى الجهاد المقدس ضد أي تدخل خارجي في اليمن..

فماذا شعرت به تلك القيادات في أعلى هرم الشرعية يستدعي تجديد اعلان الجهاد المقدس؟ وهل التحالف العربي الحالي سيكون ضمن التدخل الخارجي ام انهم يتوقعوا شيء آخر قادم وغير مرضي لهم؟.

 *- المحرر السياسي لـ "شبوة برس"