ريبون مدينة حضرمية قديمة

يعود تأريخ ريبون الواقعة أسفل وادي دوعن - مدخل الوادي وأنت قادم من شرق وادي حضرموت - إلى قرون ماقبل الميلاد وعملت البعثة السوفيتية اليمنية المشتركة للإكتشافات الأثرية في ثمانينات القرن الماضي لتزيل الكثير من الغموض الذي تحت الأرض وتكتشف مدينة متكاملة كانت قبل آلاف السنين تحكي مشاهد عن مملكة حضرموت القديمة وأسلوب حياة ساكنيها والبناء المعماري وشبكات الري وهندستها المستخدمة في ديمومة الحياة وكذلك المعابد لعدد من الآلهة القديمة بمملكة حضرموت قبل الميلاد وأكثرها معابد للآلهة القومية الحضرمية أن جاز التعبير (سين) آلهة القمر واكتشفت أيضاً البعثة عدد من المجمعات والمباني المبنية بالطين والمباني الضخمة على قواعد حجرية مقسمة لتؤدي وظائف متعددة أبرزها ( ميفعان) ( رحبان) ( نعمان ) ( حضران) وأذكر هنا نصاً ماكتبه الخبير والعالم الروسي الكسندر سيدوف في مقاله عن معابد ريبون ووصفها وكانت نتائج البعثة قد نشرت حينها من قبل المركز اليمني للأبحاث الثقافية كما أن بعض من المكتشفات كالنصب والنقوش وغيرها عرضت معروضة بمتحف سيؤن ، أنقل هنا ماكتبه سيدوف عن معبد ( حضران) في ريبون بقوله :-

هناك حرم معزول في الضواحي الشمالية للمنطقة المعمورة المركزية ، شيد على قاعدة حجرية بأبعاد ١٣ × ١٥,٣ متر يتضمن المبنى المقدس سُلماً ضخماً في الجنوب وسُلماً ثانوياً في الغرب وبوابة أمامية كبرى للدخول بأربعة أعمدة وعشرين عموداً وأنقاض ماكان يؤلف على وجه الاحتمال بنياناً دينياً سابقاً يمكن تاريخه بالقرن السابع أو بداية القرن السادس قبل الميلاد .. لقد شيد معبد حضران حسب النقوش حوالي نهاية القرن السادس قبل الميلاد وانهار بسبب حريق أتى عليه بداية القرن الأول .

- مرفق رسم تخطيطي وهندسي لتكوين معبد حضران ريبون

# علوي بن سميط