على قيادات الجنوب المتبنية للحرب ضد الحوثي تحديد موقفها من قوات الأحمر في حضرموت

قال كاتب ومحلل السياسي: "طالما وقد تصدرتْ بعض القيادات الجنوبية -دون الشمالية- غداة تشكيل مجلس القيادة اليمني الحديث عن استئناف الحرب ضد الحوثيين ودخول صنعاء، فمن المنتظر أن نسمع من تلك القيادات الجنوبية موقفا وعملا صريحين من إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون ووادي حضرموت (لصاحبها علي محسن الأحمر) والدفع بها صوب صنعاء".

وذكّر الكاتب الأستاذ "صلاح السقلدي" في موضوع موسوم بالـ "الصراحة كالنحلة عسلها ولسعها" تلقى محرر "شبوة برس" نسخة ومنه ونعيد نشره وورد في سياقه: مع أن كل الأصوات الشمالية وكذا الخليجية تتحدث اليوم عن ضرورة فتح قنوات حوار مع الحوثيين، وأن العمل العسكري قد أثبت فشله- بحسب تأكيدات الاحزاب اليمنية والدول الخليجية بما فيها مجلس التعاون الخليجي نفسه-، ولكن نقول انه طالما وتلك القيادات الجنوبية تصر أن تكون ملَـكية أكثر من الملك، وخطابها حربي اكثر من سلمي، فحريا بها ألا تشعر بالخجل أمام مجلس القيادة وأمام الراعي الخليجي تجاه موضوع إخراج القوات الشمالية من حضرموت خوفا من تهمة إفشال مخرجات الاخيرة لمشاورات اليمنية اليمنية تهيبا من غضب احدهم ، خصوصا بعد أن أصبح المجلس الانتقالي جزءا من مجلس القيادة اليمني وشريكا سياسيا بالشرعية ،وهي الشراكة التي نأمل ألّا تحتوي المجلس  وتزعزع خطابه وقناعاته تجاه القضايا التي ينتصر أو يغرق في بحر المغريات التي يسيل لها بغزارة لُـعاب البعض من القيادات.           

فمهمة القتال بالشمال مناطة بتلك القوات الجاثمة على ثروات حضرموت وليس مهمة الجنوبيين، ليس مهمتهم تحرير الشمال من الشماليين.

وأضاف "السقلدي": اولوية الانتقالي وكل الجنوبيين انتشال الجنوب من وضعه السيئ وترميم جبهته الداخلية بمد جسور التواصل والحوار، خصوصا وهو أي الجنوب أمام تحديات كبيرة بعد شراكة المجلس الانتقالي بالسلطة، وهي الشراكة التي سيكون فيها الجنوب وعدن بالذات ساحة لنشاط محموم ومحفوف بالريبة من مجلس القيادة في قادم الأيام- وما سيترتب على ذلك من خلط أوراق ومن تعديل للأوليات. ولذا نقول إن جهود القيادات الجنوبية اليوم يجب أن تُـكرس باتجاه إعادة بث الروح  بالجسد الجنوبي المنهك من خلال إعادة الخدمات وضروريات الحياة التي سلبت منه عنوة، وفتح قنوات تواصل جادة مع كل الأطياف، ومنها تفعيل دعوة الانتقالي للحوار الذي أصبح هو وكل الجنوب بأمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى لتكاتف الجهود والطاقات بعد  التغيرات التي شهدتها السلطة المسماة بالشرعية وبالذات مؤسسة الرئاسة وما ستفرزه من متغيرات على الجبهة الجنوبية بعودة جموع جنوبية غفيرة من كنف تلك السلطة الى المظلة الجنوبية وضرورة استيعابهم والترحيب بهم، بدلا من الإنشغال بتحرير صنعاء من أهل صنعاء ومأرب من اهل مارب، فاهل صنعاء أدرى بشعابها وشعبها.

*صلاح السقلدي