رسالة مفتوحة إلى الرئيس "عيدروس الزبيدي" لا تصدقهم

2022-04-17 11:51
رسالة مفتوحة إلى الرئيس "عيدروس الزبيدي" لا تصدقهم
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

إلى الأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي نقول: ستأتيك حاشد، وبكيل، ومذحج، وهمدان، وكل مشايخ الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة، بل ويمدحوك ويثنوا عليك، ولكن لا تصدقهم.

 

سيتوافدون إليك فرادا وجماعا ليس حبا فيك، ولكنها التقية، فهم يمرون بضعف شديد، وأنت في موقع القوة، ولكن عليك أن تعلم أن تغيرت الأحوال وأصبحوا في موقع القوة لن تجد منهم سوى الغدر والخيانة، والشر كل الشر، ألم يقل كبيرهم عفاش لمن أعطاهم دولة، وأرض أكبر من أرضهم، وتنازل عن الرئاسة، والعاصمة، والعملة، لا طريق أمامكم سوى البحر، ولا مكانة لكم بيننا، وأعاد تكرارها في الأحداث الأخيرة ٢٠١٥م، ولكن انقلب السحر على الساحر، وبذلك ظهرت طباعهم مرة أخرى.

 

كما أن الذاكرة الجمعية لشعب الجنوب ما برحت تتذكر مشاهد الإجرام والوحشية في تصفية القيادي الجنوبي ماجد مرشد سيف في العاصمة صنعاء، والتي أمتدت المواجهة من المطار إلى شوارع العاصمة، وذلك ليس ببعيد.

 

الأخ الرئيس أن مشهد استقبالك لمشايخ اليمن الشقيق، ورجال الدين، والاحزاب اليمنية يذكرنا بمشهد عام ١٩٩٠م بكل تجلياته، عندما كانت تقف مشايخ القبائل اليمنية على عتبة مكتب الرئيس علي سالم البيض للمقابلة، وعندما حانت ساعة الغنيمة تكالبت عليه وعلينا جميعا كل القبائل، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

 

مارس عملك السياسي مواعيدك وبرتوكولاتك فنحن لا نقول أوقف ذلك، هذا عملك وأنت أكثر منا دراية في العمل السياسي، ولكن لا ينسيك موقعك هذا الأهداف السامية، فضع نصب عينيك تلك الأهداف، بل سخر كل طاقاتك وإمكانيات موقعك لتحقيق تلك الأهداف المتمثلة في استعادة الدولة، والأرض، والهوية الجنوبية، والتاريخ.

 

الأخ القائد لا أخفيك أنني أشم رائحة المطابخ العربية واليمنية في توجيه كل تلك الوفود لمقابلتك، مما يسهل عليهم الدفع بك إلى مستنقع اليمن، وحينها سيظفروا بإحدى الحسنيين أما نصر على الحركة الحوثية والعودة إلى صنعاء دون قطر دم أو أن تقطع اجنحتك وتنزع مخالبك في معارك عبيثة لا ناقة لك فيها ولا جمل، وعندها ستكون ساعة العودة إلى عدن قد حانت بالنسبة لهم، بعدما أصبحت منهكا وعاجزا عن الدفاع عن أرضك، وهذا هو هدفهم ومطلبهم الأول

 

الأخ القائد يجب أن تعلم أن كل تلك المعمعة التي تدور منذ سبع سنوات هي من أجل الجنوب بعدما عجزوا عن هضمه مجددا، وإلا كانت الحرب ستنتهي في عامها الأول أو الثاني أن عاد الجنوب إلى باب اليمن، وهذا الذي لم ولن يتحقق ولو طلعت الشمس من مغربها.

 

الأخ القائد الرئيس ليس هناك من حل سوى استعادة الدولة من أجل أن نموت ونحن مطمئنون بأننا تركنا أولادنا في كنف دولة، وليس في كنف عصابة مارقة، حتى لا تلاحقنا لعنات الأجيال القادمة.

 

وما نحب أن ننوه عليه مؤخرا إذا أصر التحالف العربي على المشاركة في تحرير اليمن الشقيق ضع شروطك المتمثلة في إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية بكل تشكيلاتها: البرية - والبحرية - والجوية، مع التسليح الكامل، ليس فحسب، بل والإشراف على عملية التسليح والامداد في المعركة وإلى معركة ما ورآء الحدود لا تعني شعب الجنوب .

*- نايف المدوري