اعتقلته المخابرات المصرية: الشيخ احمد سالم الحميري حذر مما يجري قبل 60سنة

الرجل الذي سبق عصره واكتشف زيف الثورة والجمهورية والمغامرات لمصائر الاوطان والشعوب والتآمر على الشعوب العربية وأنظمتها الملكية الرشيدة التي تنبع من عمق ثقافة العرب الاصيلة الرجل الذي نزح يافعا مع والده الشيخ سالم بن سعيد الحميري من سلطنة الواحدي بعد أن قاد ثورة ضد السلطنة والنفوذ البريطاني على مدى  أربع سنوات واستقر به المطاف في البيضاء ثم  تعز الحالمة حيث  عاش في كنف والده وارتبط بعلاقة إخوة وصداقة  مع سمو ولي العهد الأمير محمد البدر بن الامام احمد وعشية انقلاب 1962 وتدخل القوات المصرية رفض الانقلاب والتدخل وظل يحذر حكومات ودول السعودية واتحاد الجنوب العربي والكويت وليبيا وجمال عبد الناصر نفسه من المؤامرة الكبرى التي ستدفع الشعوب العربية والمنطقة ثمنها مريرا ولمجاهرته بالصدق والحق اعتقلته المخابرات المصرية لمدة سنة  بتهمة التحريض على الثورة والترويج لمعسكر الرجعية العربية وبعد جهود حثيثة بذلها شقيقه  الشيخ عبدالله سالم الحميري تم الإفراج عنه  وإعادته إلى موطنه المطهاف بسلطنة الواحدي  بالجنوب العربي نهاية عام1963

 وفي عام 1973 تم التخلص منه مع مجموعة من الرموز الجنوبية بعد نقلهم من سجن ميفعة الى عدن.

وهكذا مصائر النابهين في الجنوب العربي بين التهميش والنفي أو التصفية الجسدية.

 الباحث /علي محمد السليماني