عيدروس الزبيدي.. وقدرة الجنوب على مجابهة أي تصعيد للحوثيين

2022-05-04 09:55
عيدروس الزبيدي.. وقدرة الجنوب على مجابهة أي تصعيد للحوثيين
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

أكد السيد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، على قدرة الجنوب، على مجابهة أي تصعيد عسكري للحوثيين، وسط خروقات متواصلة منذ اعلان الأمم المتحدة في مطلع ابريل (نيسان) المنصرم عن هدنة إنسانية في اليمن تستمر لشهرين. وفي السابع من ابريل نيسان المنصرم، أعلن الرئيس اليمني المؤقت نقل صلاحياته الى مجلس قيادة رئاسي، يرأسه رجل المخابرات اليمنية السابقة اللواء رشاد العليمي، والذي سبق له العمل مع السعودية في مكافحة الإرهاب. وجاء مجلس القيادة الرئاسي لهدف الحوار مع الحوثيين، لكن على صعيد القوات المسلحة اليمنية لم تقم أي تحركات استعدادية لمواجهة الحوثيين، مثل ما يفعل القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، السيد عيدروس الزبيدي، الذي تفقد الوحدات العسكرية في عدن فور عودته الى العاصمة الشهر الماضي، وفي العيد تقدم بتهنئة عيدية لـ"الأبطال الميامين المرابطين في ساحات وميادين الشرف، في كل جبهات القتال دفاعا عن الوطن ومستقبله الآمن". وقال "ها نحن نحتفل بأول أيام عيد الفطر المبارك، الذي أسال الله أن يعيده علينا جميعا بالخير والسلام والبركات والانتصارات، يمر علينا العيد هذا العام ونحن نواصل المضي قدما نحو تحقيق تطلعات شعبنا في استعادة وبناء هويته ودولته المستقلة، وتحقيق حريته الكاملة وحقه المشروع في السلام والاستقرار والعيش الكريم". وخاطب الزبيدي الشعب الجنوبي قائلا "إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية العظيمة نجدد التأكيد بأننا ماضون في سبيل تحقيق أهدافنا الوطنية الجنوبية، والحفاظ على شراكتنا في حماية أمن ومستقبل المنطقة والإقليم بجانب شركائنا المحليين، وشركائنا الاقليميين وفي طليعتهم دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، مؤكدين على ان ايادينا ستظل ممدودة لكل أبناء وطننا الجنوبي أينما كانوا، فالوطن للجميع ويتسع للجميع ولن يُبنى بناءً سليماً إلا بثقافة ووعي سليمين، وتوافق متين يحمي مستقبلنا جميعاً. اننا ونحن نستقبل هذا العيد مع سائر امتنا العربية والإسلامية نسأل الله ان يعيننا جميعاً على ما تحملناه من مسؤولية وطنية جسيمة سائلين المولى ان يعيده علينا بالخير والسلام والتمكين". وفي تصريحات صحافية، أكد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن مجلس القيادة الرئاسي يضع مهمة توفير الخدمات وترسيخ الاستقرار في العاصمة عدن والمحافظات المُحررة ضمن أولى أولوياته، مشيرا إلى أن ثمة مرحلة جديدة بدأت بتحديات كبيرة. ولفت الرئيس الزُبيدي، في حوار مع صحيفة " ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، إلى أن مجلس القيادة الرئاسي ظل في حالة انعقاد دائم منذ وصوله إلى العاصمة عدن، وعقد اجتماعا مع مجلس الوزراء وقف خلاله أمام تلك الأولويات، وسُبل تنفيذها، منوها بأن قيادة المجلس ستعتمد على التقشف وتقنين الانفاق في مختلف قطاعات الدولة ومحاربة الفساد لإحراز تقدم. وأضاف الرئيس الزُبيدي قائلا: "حملنا هموم وتطلعات شعبنا في مختلف مراحل المفاوضات وآن الأوان لنحول الاقوال الى أفعال، ونعوّل كثيرا على الأشقاء في دول التحالف العربي لتقديم منحة مالية لإنعاش الوضع الاقتصادي، كما إننا نعوّل على الأصدقاء المانحين والمجتمع الدولي برمته لتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني". وتوجه الزبيدي برسالة إلى "المجتمعين الإقليمي والدولي بأننا ماضون لإحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب وأيضاً في محاربة مليشيات الحوثي في حال استمرت في تعنتها ورفضها لدعوات السلام". وجدد الرئيس الزُبيدي التأكيد أن مجلس القيادة، سيقوم بتفعيل الهيئات الرقابية لمكافحة الفساد في المحافظات المحررة، مشيرا إلى أن هذا الملف كان أحد النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها في مشاورات الرياض. وبخصوص عملية السلام مع المليشيا الحوثية، أوضح الرئيس الزُبيدي أن السلام مع هذه المليشيات، سيكون تحت مظلة الأمم المتحدة، مؤكدا أن السلام بالنسبة للمجلس الرئاسي خيار دائم، لكن خيار الحرب لايزال مطروحا على الطاولة في حال واصل الحوثيون تعنتهم ورفضهم لدعوات السلام. كما أكد الرئيس الزُبيدي، التزام مجلس القيادة، بالهدنة الأممية على المستويات كافة، لكنه حذر في الوقت نفسه بالقول: "مثلما نمتلك القدرة على ضبط النفس فإننا أيضا نمتلك القدرة لمجابهة أي تصعيد من قبل مليشيات الحوثي". وفي موضوع عودة نشاط الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش، بيّن الرئيس الزبيدي: "الإرهاب عاود الظهور في محافظتي أبين وشبوة مؤخرا حيث ان المليشيات الحوثية بدأت تغير استراتيجياتها من خلال التنسيق مع التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة، لتنفيذ هجمات إرهابية".، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب وتأمين ممرات الملاحة الدولية يأتيان ضمن أولويات المجلس، وأنه يرحب بأي جهود دولية تبذل في هذا الخصوص. وأكد الرئيس الزُبيدي في هذا الخصوص أن القوات العسكرية المعنية بحاجة إلى دعم بالسلاح والمعدات البحرية " الزوارق"، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الضباط والافراد لتمكينهم من القيام بمهامهم في تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. على صعيد أخر، قالت مصادر عسكرية لصحيفة اليوم الثامن إن الاذرع الإيرانية مستمرة في ارتكاب الخروقات للهدنة الأممية المحددة بشهرين، فيما تعمل الأطراف العسكرية المحسوبة على مجلس القيادة الرئاسي اليمني في مأرب على ضبط النفس لمنع انهيار الهدنة التي تريد الأمم المتحدة ان تكون بادرة للتوصل الى تسوية سلام شاملة. وشهدت جبهات جنوب مأرب وفي ريف بلدات إب اليمنية التي ترابط فيها قوات جنوبية، جبهة ثرة بلودر، خروقات متواصلة على إثر إطلاق النار من قبل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

*- شبوة برس ـ اليوم الثامن